الحمد لله.
نسأل الله تعالى لوالدتكم الشفاء التام العاجل بإذنه سبحانه ، وأن يكتب لها ولكم الأجر والصبر والثبات .
ثم إننا لا نرى فيما ذكرتِ في السؤال شيئا يوجب الحكم بمنع الذهاب إلى هذه المرأة "المعالجة بالرقية " ، فقد جاء في السؤال أنها ترقي بالقرآن الكريم ، وتستعمل الزيت المبارك، والعجوة التي تقي من السم والسحر بإذن الله ، ورائحة ماء الورد الطيبة تبعث في النفس قوة لمقاومة السحر أو الحسد ، ويستعمل بعضهم العود والبخور لتحقيق هذا الغرض ، وكلها أمور مشروعة إن شاء الله .
غير أن الذي نراه هنا هو استعمال الملح في رش البيت فإننا نخشى أن يكون هذا الأمر قد تسرب إلى بعض الراقين من اعتقادات العامة والخرافيين أن الملح يدفع العين ونحو ذلك .
وقد سألنا بعض الممارسين للرقى فذكر أنه لم يثبت للملح أثر في ذلك ، وإن كان قد يستعمله بعض الناس .
والذي ننصحكم به التيقظ التام لألفاظها وقراءتها في رقيتها ، فإذا تجاوزت الألفاظ الشرعية من أذكار وأدعية وآيات إلى أمور غير مفهومة أو يقع فيها الشك ، فسارعوا حينئذ إلى استفهامها وسؤال أهل العلم عنها ، فكثير من المعالجين بالرقية يظهر القراءة بالقرآن الكريم ليوهم السامعين ، في حين أنه يستعمل السحر والشعوذة في كلمات مخفية يذكرها أو يكتبها ليؤذي بها المريض فلا يزال يأتيه ويدفع له الأموال .
وانظري في موقعنا العديد من الأسئلة المفيدة في هذا الموضوع ، تحت الأرقام الآتية :
(11290) ، (12918) ، (13792) ، (21124) ، (91901)
والله أعلم .
تعليق