الجمعة 19 رمضان 1445 - 29 مارس 2024
العربية

تقدم لها شاب يعمل مخرجا لبرنامج منوع في التلفاز

127936

تاريخ النشر : 07-02-2009

المشاهدات : 8083

السؤال

أنا فتاه أبلغ من العمر 26 سنه .. تقدم لخطبتي شاب على خلق ودين كل صفاته جميلة طيب القلب وحنون لكن سبب ترددي بالارتباط فيه وتأخري بالرد على أهله هي وظيفته . هو مخرج برامج ومسابقات بالتلفزيون حاليا البرنامج الذي يخرجه صباحي يحتوي على فقرات متنوعة منها أخبار.. سياسة ..صحة ..رياضة..مقابلات ولا يخلو من مقاطع غنائيه من التراث ويحوي على الجنسين . سؤالي هل الراتب الذي يتقاضاه من هذه الوظيفة حلال أو حرام؟؟ هل ارتبط به ؟ لأني بصراحة أتمناه كزوج بحكم القرابة التي بينا ، كنت وأنا صغيرة معجبة به أو سأكون آثمة بهذا الارتباط وأكون عاصيه لربي ؟ لولا المخافة من الله لم أهتم بالسؤال ، ردك لي سيساعدني على اتخاذ القرار النهائي .

الجواب

الحمد لله.

أولا :

قد أحسنت في السؤال عن أمر دينك ،  والاهتمام بطيب مطعمك ، والحرص على الزواج من الرجل الصالح ، ونسأل الله تعالى أن ييسر لك ذلك .

ثانيا :

العمل في إخراج البرامج والمسابقات في التلفاز على النحو الذي ذكرت من وجود الاختلاط والأغاني والموسيقى ، هو عمل مشتمل على الحلال والحرام ، والخير  والشر ؛ لما ثبت من تحريم الاختلاط وتحريم المعازف وإظهار صور النساء ،  وما كان محرما لم يجز إخراجه ولا الإعانة عليه ؛ لقوله تعالى : ( وَتَعَاوَنُوا عَلَى الْبِرِّ وَالتَّقْوَى وَلا تَعَاوَنُوا عَلَى الْإثْمِ وَالْعُدْوَانِ وَاتَّقُوا اللَّهَ إِنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ ) المائدة/2 ، وقوله سبحانه : ( إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) النور/19 ، وقوله صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى كَانَ لَهُ مِنْ الأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا ، وَمَنْ دَعَا إِلَى ضَلالَةٍ كَانَ عَلَيْهِ مِنْ الإِثْمِ مِثْلُ آثَامِ مَنْ تَبِعَهُ لا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ آثَامِهِمْ شَيْئًا ) أخرجه مسلم في صحيحه (4831).

وينظر جواب السؤال رقم (1200) ورقم (5000) .

 والراتب الناشئ عن القدر المحرم من العمل ، راتب حرام كذلك .

وأما المسابقات فمنها المباح ومنها المحرم ، فالمسابقات التي يدفع فيها المشترك شيئا من المال ولو ثمن الاتصال ؛ تكون محرمة ، وهي نوع من أنواع الميسر والقمار .

ثم لا يخفى أن العمل في هذه البيئة لا يخلو من منكرات أخرى ، لوجود الاختلاط ومن يغلب عليه الفسق ورقة الدين .

ولهذا ينبغي نصح هذا الشاب ، فإن تاب إلى الله تعالى وترك هذا العمل ، وأقبل على عمل مباح ، فلا مانع من الزواج منه ، وإن استمر في عمله فلا خير لك فيه ؛ لأن ماله يختلط فيه الحلال بالحرام ، ولا يؤمن عليه الضعف والتغير بسبب المحيط الذي يعمل فيه .
ونسأل الله تعالى أن يرزقك الزوج الصالح والذرية الصالحة .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الإسلام سؤال وجواب