الخميس 18 رمضان 1445 - 28 مارس 2024
العربية

يعاني من الشعور بأن الناس يضحكون عند رؤيته

150988

تاريخ النشر : 02-08-2010

المشاهدات : 60692

السؤال

جزاكم الله خيراً على هذا الموقع الرائع . مشكلتي أني أظن أن الناس تضحك علي ؛ وقد بدأت مشكلتي بعد أن انتهيت من الصف الثالث الإعدادي وأنا راجع من مشوار ، وأنا ماشي في الشارع لاحظت أن الرجل الذي أمامي يضحك علي ، وينظر إلي نظرة من يجد أن في الشخص الذي أمامه شيئا مضحكا ، ومنذ ذلك اليوم بدأت المشلكة ، وأنا الآن في الجامعة ، يعني المشكلة معي من 7 سنين !! والمشكلة أنني عندما أنزل إلى الشارع أرى الناس يضحكون ، أو يبتسمون ، أو ينظرون نظرة من يجد في الذي أمامه شيئا مضحكا !! والمشكلة أني لا ألبس شيئا مضحكا ، فأن لبسي عادي ، وعندما أنظر إلى نفسي في المرأة لا أجد شيئا غريباً !! وعندما أخبرت والدتي قالت لي : إنه لا يوجد في شكلي شيء مضحك ، وأخواتي ينظرن إلي بطريقة طبيعية . وأنا الحمد لله متدين ، ومواظب على الصلاة ، ولكن بسبب هذه المشكلة أصبحت انعزاليا ، وأصبحت لا أذهب إلى المسجد كثيرا ، رغم أنني والحمد لله محبوب من أصدقائي وعائلتي ، ولا أعرف ماذا أفعل ، ودعوت الله ، لكن المشكلة أني لا أجد في نفسي شيئا غريباً ، وأصبحت على شفا الجنون .

الجواب

الحمد لله.

أولا :

نقول لك أيا الأخ الكريم : هون عليك ، فليس الأمر كما تظن ، وليس بك من عيب ، ولا فيك ما يدعو لاستغراب أو تعجب أو ضحك ، فقد اطلعنا على صورتك ، وشهد كل من رآها بذلك ، وإنا لنعجب كيف تشعر بهذا ، وتعاني منه هذه السنوات الطوال ، وكان يكفيك شهادة أقرب الناس إليك ، وأحرصهم على هيئتك وصورتك ، فلو كان فيك ما يستغرب لأرشدوك إلى إصلاحه أو معالجته .

وهذا الذي تشعر به قد يكون أثرا لعين أو حسد ، أو نوع من المرض النفسي الذي ينبغي أن تعالجه ، فإن بعض الناس يأتيهم نوع من الوسواس في هيئتهم ، أو حركاتهم ، أو في أعمالهم ، وما أنزل الله من داء إلا أنزل له دواء .

فالنصيحة أن تكثر من ذكر الله ، وأن تواظب على قراءة القرآن ، وأن تستعمل الرقية الشرعية ، فإن لم يذهب عنك هذا الشعور ، فراجع أحد الأطباء النفسانيين من أهل الاستقامة والخبرة . وعليك بالرفقة الصالحة ، والمشاركة في الأنشطة الدعوية والتربوية ، واشغل وقتك بما ينفعك من تعلم علم ، أو حفظ لكتاب الله تعالى .

وتأمل ما أعطاك الله من نعمة الدين ، والهداية ، والصحة والعافية ، وحسن الخَلق والخُلق ، واحذر كفران النعمة وازدراءها ، ولو تأملت ما أنت فيه من هذه النعم وغيرها ، وقارنت ذلك بأحوال الناس لعلمت أنك أفضل من آلاف منهم ، فاحمد الله تعالى ، واشكره على نعمه وفضله وإحسانه .

ثانيا :

صلاة الجماعة واجب في المسجد في أصح قولي العلماء ، فلا يجوز لك التهاون في إتيانها ، ولا ينبغي أن يستدرجك الشيطان بهذه الوساوس إلى تركها أو التقصير فيها .

وراجع السؤال رقم (120)ورقم (20954)

نسأل الله أن يكتب لك التوفيق والسداد ، والسعادة والهناء ، وأن يفرج همك وغمك ، وأن يكشف كربك وحزنك .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الإسلام سؤال وجواب