الثلاثاء 9 رمضان 1445 - 19 مارس 2024
العربية

زوجها يشاهد المواقع الإباحية بدعوى ضغط العمل

166123

تاريخ النشر : 17-06-2011

المشاهدات : 19576

السؤال

زوجي يعمل في بيئة شديدة التوتر ويقول أن الطريقة الوحيدة التي يرتاح فيها من عناء العمل هي مشاهدة الأنشطة الجنسية.. مثل مشاهدة المواقع الإباحية والمحرمات وما شابهها. وأنا أعلم أن كل هذا حرام. إن علاقتنا جيدة ولكنه يضغط عليّ لممارسة بعض الطرق الجنسية الغير صحيحة، ولا أريد أن أرفض لأن ذلك يخلق توتراً بيننا.. وقد حاولت أن أتكلم معه وأشرح له خطأ ذلك ولكن دون فائدة.. إنه لا يجبرني على ذلك ولكن إذا رفضت فإنه سينزعج وتبرد مشاعره تجاهي.. إني قلقة جداً بسبب هذا الأمر..فماذا أفعل؟ وما عقوبة مثل هذه الأعمال؟

الجواب

الحمد لله.

مشاهدة المواقع الإباحية والعلاقات الجنسية أمر محرم ، وهو داء لا دواء ، وصاحبه مبتلى ، ينبغي أن يسعى لعلاج نفسه بالتوبة والإقلاع ، لا باختراع الأعذار لنفسه ، وكل العصاة يلتمسون الأعذار لأنفسهم ، فشارب الخمر ، ومتعاطي المخدرات ، وممارس الزنا ، كل أولئك يزعمون أنهم واقعون تحت ضغط وهَمٍّ لا يمكنهم الخروج منه إلا باقتراف الحرام .
والحقيقة أن هذه المحرمات تزيدهم هما إلى هموهم ، فإن من عقوبات المعصية : حصول الهم والوحشة والظلمة في الوجه والقلب ، وكلما كان العبد بعيدا عن ربه ، مقترفا لمعاصيه ، ترحّلت عنه أسباب السعادة والاطمئنان ، كما قال تعالى : (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا) طه/124 ، أما أهل الإيمان والطاعة ، فقال الله فيهم : (مَنْ عَمِلَ صَالِحاً مِنْ ذَكَرٍ أَوْ أُنْثَى وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ) النحل/97 .
فالواجب أن تنصحي زوجك بالبعد عن هذه المحرمات ، وأن تدليه على الأدوية النافعة لعلاج الهم والقلق ومن أعظمها قراءة القرآن الكريم الذي هو سبب لانشراح الصدر وراحة القلب .
وانظري جواب السؤال رقم : (21677) ورقم : (30901) .
ولعلك تراجعين رسالة "علاج الهموم " وهي منشورة في الموقع

ثانيا :
يباح للزوج أن يستمتع بزوجته كيفما شاء إذا اتقى الوطء في الحيضة والدبر .
وهناك أنواع من الاستمتاع لم تحرمها الشريعة ، ولكنها تنافي الذوق والفطرة ، لكنها تجوز إذا رضيت بها الزوجة .
فإذا دعاك الزوج لشيء محرم ، وجب عليك الامتناع وعدم المشاركة في الإثم والمعصية .
وإذا دعاك لأمر مباح تنفر منه نفسك ، فالقبول والرفض راجع إليك ، فإن رأيت موافقته خوفا من انصرافه عنك ، فلك ذلك ، والأولى أن تعملي على إشباع رغبته بالطرق السوية التي لا توجب النفرة لواحد منكما .

 

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الإسلام سؤال وجواب