الجمعة 19 رمضان 1445 - 29 مارس 2024
العربية

نصراني يريد الإسلام ويسأل عن الصلاة ؟

السؤال

لم أقرأ عن الصلاة في أي مكان بعد ، كيف تُؤدى وماذا نقول فيها وهل هناك شيء مخصص .
كيف يستطيع الشخص أن يسلم إذا لم يكن يعرف العربية ؟ أليست العربية هي اللغة الوحيدة التي يجب قراءة القرآن بها وترتيله ؟.

الجواب

الحمد لله.

الصلاة أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين ، والمفروض منها خمس صلوات في اليوم والليلة ، وهي صلة بين العبد وربه ، يجد فيها الإنسان راحته وسعادته وطمأنينته . يقف بين يدي ربه ، يخاطبه بكلامه ، يدعوه ، يناجيه ، يسجد بين يديه ، يبث إليه همومه وأحزانه ، يفزع إليه في ملماته .

ومهما قيل لك عن الصلاة ، فلن يفي ذلك بحقها ، فلا يعرف طعمها إلا من ذاقها وأحيا بها ليله ، وعمر بها نهاره ، فهي قرة عيون الموحدين ، ولذة قلوب المؤمنين.

وقد شرع الله لها طهارة تسبقها ، تنظف الجسد ، وتذهب الدرن ، وتنفي الذنوب ، فلا يغسل المسلم عضوا من أعضائه ، إلا تقاطرت الذنوب منه مع الماء أو مع آخر قطر الماء ، كما أخبر بذلك النبي صلى الله عليه وسلم .

وأما صفتها فإنها القيام والتكبير والقراءة والركوع والسجود ، وما عليك إلا أن تتوجه إلى أحد المراكز الإسلامية في بلدك لترى صلاة المسلمين ، وتقف على حقيقتها.

وعدم معرفة الإنسان باللغة العربية لا يؤثر على إسلامه ، ولا يحرمه من شرف الانتساب إليه ، فكم من رجل يشرح الله صدره للإسلام كل يوم ، ممن لا يعرف من العربية حرفا .

وهناك آلاف من المسلمين في الهند وباكستان والفلبين وغيرها يحفظون القرآن عن ظهر قلب ، وقد لا يحسن أحدهم أن يتكلم بالعربية دقائق معدودة ، وذلك من تيسير الله تعالى للقرآن ، وتسهيل حفظه على الناس ، كما قال : ( وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ) القمر / 17 .

ويجب على المسلم في الصلاة أن يقرأ سورة الفاتحة باللغة العربية ، ويجب عليه أن يتعلمها ، فإن عجز عن ذلك ، وعرف منها آية واحدة كررها سبع مرات ، عدد آيات الفاتحة فإن عجز عن ذلك قال : سبحان الله ، والحمد لله ولا إله إلا الله والله أكبر ولا إله إلا الله ولا حول ولا قوة إلا بالله ، انظر السؤال رقم 5410

والأمر يسير والحمد لله ، فكم من إنسان يجيد لغة غير لغته ، بل ولغتين وثلاثا ، فهل يعجز عن حفظ ثلاثين أو أربعين كلمة يحتاجها في صلاته ؟!

ولو كانت اللغة عائقا لما وجد ملايين المسلمين من غير العرب ، وهم يؤدون عباداتهم بيسر والحمد لله .

فبادر إلى الإسلام ، وسارع إلى الدخول فيه ، فإن الإنسان لا يدري متى يحين أجله ، ولعل الله أن ينقذك وينجيك ويسلمك من سخطه وعذابه.

وما عليك إلا أن تقول : أشهد ألا إله إلا الله وأشهد أن محمداً عبده ورسوله ، لتدخل في هذا الدين العظيم ، وستجد من إخوانك وأحبابك المسلمين ، من يقفون معك ، ويمدون يد العون إليك لتتعلم الصلاة وغيرها من أمور الإسلام .

وللأهمية راجع الأسئلة التالية : ( 219 ) ( 12376 ) ( 6389 ) ( 6706 ) ( 378 ) ( 2585 ) ( 20239 ) ( 10590 ) ( 4319 )

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الإسلام سؤال وجواب