الخميس 9 شوّال 1445 - 18 ابريل 2024
العربية

أفطرت في رمضان بسبب علاقة بينها وبين شاب ، فماذا عليها ؟

السؤال


قبل عدة سنوات أفطرت 5 أيام من رمضان دون عذر ؛ حيث حدث ذلك خلال اليوم بعد أن بدأت الصوم ، وذلك بسبب حصول علاقة جسدية بيني وبين شاب حينها ، وقد تبت مما حدث ، وأريد أن أصحح خطأي . فهل يجب علي يجب علي قضاء هذه الأيام الخمسة فقط ، أم يجب علي قضاء 300 يوم ؛ شهرين متتابعين عن كل يوم ، أم يجب علي إطعام 300 شخص ؛ 60 شخص عن كل يوم ؟ إن سبب حيرتي هو أنني أعلم أنّ من يفطر دون عذر بعد أن بدأ الصيام يجب عليه صيام شهرين متتابعين أو إطعام 60 مسكيناً ، وأنّ من أفطر دون عذر قبل أن يبدأ الصيام فما عليه سوى قضاء الأيام التي أفطرها دون عذر ، فهل هذا صحيح ؟ كما أود أن أعرف كيف يمكن للفتاة أن تصوم شهرين متتابعين مع العلم أنها خلال هذه الفترة تكون في فترة حيض ؟

الجواب

الحمد لله.


نسأل الله تعالى أن يتقبل توبتك .
أولاً :
إذا كانت تلك العلاقة الجسدية التي حدثت بينك وبين ذلك الشاب ، إذا كان المقصود بها الجماع ، فهذا أعظم إثما ؛ لكون الجماع من أعظم المفطرات ، فكيف إذا كان الجماع محرماً ؟! فهذا أشد حرمة ، والواجب فيه مع التوبة ، الكفارة المغلظة ، وهي عتق رقبة ، فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين ، فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً .
فإن كان الجماع في نهار رمضان في يومين فأكثر ، فإن الكفارة تتكرر بعدد الأيام التي حصل فيها جماع في مذهب جمهور أهل العلم رحمهم الله ، وهو مذهب مالك والشافعي وأحمد .
ينظر : " المغني " (3/33-34) ، وجواب السؤال رقم : (22960) .
وعليه ، فمن جامع في يومين من رمضان – مثلاً - ، فيلزمه قضاء اليومين اللذين وقع فيهما الجماع ، ويلزمه أيضا مع القضاء الكفارة ، فيصوم شهرين متتابعين عن كل يوم ، ولا يلزم أن يصوم (120) يوماً متصلة ، فإذا صام شهرين متتابعين لليوم الأول ، ثم أفطر عدة أيام ، ثم صام بعد ذلك شهرين متتابعين لليوم الثاني ، صح صومه .

وأما إذا كانت تلك العلاقة الجسدية الذي حدثت بينكما إنما هي دون الجماع ، لكن حصل بسببها نزول للمني ، فإن الصوم يفسد ، ويلزم من ذلك القضاء فقط مع التوبة ، ولا تجب الكفارة، وينظر للفائدة جواب السؤال رقم : (106476) .

ثانيا :
من لزمها صيام شهرين متتابعين ، فإنه لا ينقطع تتابع صومها بالحيض ، فتفطر أيام حيضها ، ثم تتم صيام الشهرين بعد انتهاء الحيض ، وقد سبق بيان ذلك في جواب السؤال رقم : (82394) .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب