الجمعة 10 شوّال 1445 - 19 ابريل 2024
العربية

ما صحة أثر ابن عباس : " مَنْ كان يحب ركوب الْخَيْلَ وَفَدَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى عَلَى خَيْلٍ لَا تَرُوثُ وَلَا تَبُولُ " ؟

237597

تاريخ النشر : 03-02-2016

المشاهدات : 5764

السؤال


ما صحة أثر ابن عباس : "مَنْ كان يحب الْخَيْلَ وَفَدَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى عَلَى خَيْلٍ لَا تَرُوثُ وَلَا تَبُولُ لُجُمُهَا مِنَ الْيَاقُوتِ الْأَحْمَرِ وَمِنَ الزَّبَرْجَدِ الْأَخْضَرِ وَمِنَ الدُّرِّ الْأَبْيَضِ ، وَسُرُوجُهَا مِنَ السُّنْدُسِ وَالْإِسْتَبْرَقِ ، وَمَنْ كَانَ يُحِبُّ رُكُوبَ الْإِبِلِ فَعَلَى نَجَائِبَ لَا تَبْعَرُ وَلَا تَبُولُ ، أَزِمَّتُهَا مِنَ الْيَاقُوتِ وَالزَّبَرْجَدِ و، َمَنْ كَانَ يحب ركوب السفن فعلى سفن من يَاقُوتٍ قَدْ أَمِنُوا الْغَرَقَ ، وَأَمِنُوا الْأَهْوَالَ ؟ وقد ورد في " تفسير " القرطبي ، وهل هناك نسخ محققة من " تفسير القرطبي " ؟

الجواب

الحمد لله.


أولا :
ذكر القرطبي رحمه الله في "تفسيره" (11/ 151) أن أبا نصر عبد الرحيم بن عَبْدِ الْكَرِيمِ الْقُشَيْرِيُّ ذكر في تفسيره عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ قال : " مَنْ كان يحب ركوب الْخَيْلَ وَفَدَ إِلَى اللَّهِ تَعَالَى عَلَى خَيْلٍ لَا تَرُوثُ وَلَا تَبُولُ لُجُمُهَا مِنَ الْيَاقُوتِ الْأَحْمَرِ وَمِنَ الزَّبَرْجَدِ الْأَخْضَرِ وَمِنَ الدُّرِّ الْأَبْيَضِ وَسُرُوجُهَا مِنَ السُّنْدُسِ وَالْإِسْتَبْرَقِ وَمَنْ كَانَ يُحِبُّ رُكُوبَ الْإِبِلِ فَعَلَى نَجَائِبَ لَا تَبْعَرُ وَلَا تَبُولُ أَزِمَّتُهَا مِنَ الْيَاقُوتِ وَالزَّبَرْجَدِ وَمَنْ كَانَ يحب ركوب السفن فعلى سفن من زبرجد ويَاقُوتٍ قَدْ أَمِنُوا الْغَرَقَ وَأَمِنُوا الْأَهْوَالَ " انتهى .

ولم نجد لهذا الأثر أصلا ، ولا نعرفه يروى بسند صحيح ولا ضعيف ، ولا اطلعنا على أحد من أهل العلم ذكره إلا القرطبي عن أبي نصر القشيري ، ولم ينقل القرطبي إسنادا للحديث ، يمكننا النظر فيه ، ولا وقفنا نحن عليه في مصدر مسند .
ومثل هذا لا حجة فيه ، ولا يحل نقله إلا مع بيان أن عهدته على راويه .

وينظر للفائدة : "حادي الأرواح إلى بلاد الأفراح" لابن القيم (1/556-561) ـ ط عالم الفوائدـ ، وحاشية محققه .
ثانيا :
من أحسن طبعات تفسير القرطبي: طبعة دار الكتب المصرية ، وقد صورتها دار عالم الكتب؛ هذا من حيث العناية بنص الكتاب ، وجودته .
وأما تخريج أحاديثه ، وتمييز صحيحها من ضعيفة ، فلا نعلم أن هناك طبعة وفت بهذا الجانب ، حتى الآن .
والله تعالى أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب