الحمد لله.
لم نقف – بعد البحث – على ما يدل على استجابة دعاء المرأة الحامل ، لا في الأحاديث المرفوعة ولا في الآثار الموقوفة .
ولكن إذا جمع المسلم بين حسن الظن بالله تعالى واليقين بكرمه وعطائه ، وبين حسن التذلل والانكسار بين يديه ، فنرجو أن يجيب الله دعاءه ورجاءه .
يبقى أن نذكر أن دعاء الوالدة لولدها من الأدعية المستجابة ، لقوله صلى الله عليه وسلم : ( ثَلَاثُ دَعَوَاتٍ مُسْتَجَابَاتٌ لَا شَكَّ فِيهِنَّ : دَعْوَةُ الْمَظْلُومِ ، وَدَعْوَةُ الْمُسَافِرِ ، وَدَعْوَةُ الْوَالِدِ عَلَى وَلَدِه )
رواه الترمذي (1905) وانظر صحيح الأدب المفرد (372) .
يقول المناوي رحمه الله :
" ( ودعوة الوالد لولده ) لأنه صحيح الشفقة عليه ، كثير الإيثار له على نفسه ، فلما صحت شفقته : استجيبت دعوته ، ولم يذكر الوالدة مع أن آكدية حقها تؤذن بأقربية دعائها إلى الإجابة من الوالد ؛ لأنه معلوم بالأولى " انتهى .
"فيض القدير" (3/301)
فإذا دعت المرأة الحامل لجنينها بالصلاح والنجابة والأخلاق الحسنة ، رجونا أن يستجيب الله لها .
ويمكن الاستعانة بجواب السؤال رقم : (13506) في بيان شروط الدعاء المستجاب .
والله أعلم .
تعليق