الحمد لله.
لا علم لنا بما في هذه الأوراد، لكنا نضع لك بعض ضوابط الأوراد التي تعينك على معرفة المشروع والمبتدع من ذلك:
- أفضل الأوراد ما نقل لفظه عن النبي صلى الله عليه وسلم، لأن الله تعالى لا يختار له إلا الأكمل والأفضل، وهو صلى الله عليه وسلم لا يختار لأمته إلا ذلك.
- يجوز للإنسان أن يصلي على نبيه صلى الله عليه بصيغة لم ترد إذا لم تتضمن محذورا شرعيا كالغلو فيه أو التوسل أو دعائه من دون الله.
- ليس للذاكر أن يحدد وقتا أو عدداً أو كيفية للذكر إلا إذا ثبت ذلك بدليل صحيح، لأن الله تعالى لا يعبد إلا بما شرعه في كتابه أو على لسان رسوله صلى الله عليه وسلم، والعبادة لا بد أن تكون مشروعة في ذاتها وكيفيتها ووقتها ومقدارها. فمن اتخذ لنفسه وردا لم يثبت لفظه عن النبي صلى الله عليه وسلم، وحدد له عددا معينا أو التزم فعله في وقت معين فقد وقع في البدعة.
وهذه البدعة يسميها العلماء: البدعة الإضافية، لكون العمل مشروعا في أصله، لكن لحقته البدعة من جهة اختراع الكيفية أو تحديد المقدار والزمن.
واعلم أن الخير كله في اتباع ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن تأمل حال أصحاب الأوراد المخترعة وجدهم في أغلب الأحوال مقصرين في فعل ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من أذكار الصباح والمساء ونحوها، وهذا يؤكد ما جاء عن بعض السلف من أنه لا يبتدع إنسان بدعة إلا ويترك من السنة مثلها.
والله أعلم.
تعليق