الأحد 23 جمادى الأولى 1446 - 24 نوفمبر 2024
العربية

أترك نصح الناس خوفاً من الرياء

22293

تاريخ النشر : 10-10-2001

المشاهدات : 18297

السؤال

إني أخاف الرياء وأحذره لدرجة إنني لا أستطييع أن أنصح بعض الناس أو أنهاهم عن أمور معينة مثل الغيبة والنميمة ونحو ذلك فأخشى أن يكون ذلك رياء مني وأخشى أن يظن الناس فيّ ذلك ويعدوه رياء فلا أنصحهم بشيء كما أني أقول في نفسي : إنهم أناس متعلمون وليس في حاجة إلى نصح ، فما هو توجيهاتكم ؟.

الجواب

الحمد لله.

هذا من مكائد الشيطان يخذّل بها الناس عن الدعوة إلى الله وعن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر ، ومن ذلك أن يوهمهم أن هذا من الرياء أو أن هذا يخشى أن يعده الناس رياء فلا  ينبغي لك أيتها الأخت في الله أن تلتفتي إليه ، بل الواجب عليك أن تنصحي لأخواتك في الله وإخوانك إذا رأيت منهم التقصير في الواجب أو أرتكاب المحرم كالغيبة ، والنميمة ، وعدم التستر عند الرجال ، ولا تخافي الرياء ولكن أخلصي لله واصدقي معه وأبشري بالخير ، واتركي خداع الشيطان ووساوسه ، والله يعلم ما في قلبك من القصد والإخلاص لله تعالى والنصح لعباده والله يعلم أن الرياء شرك ولا يجوز فعله لكن لا يجوز للمؤمن ولا المؤمنة أن يدع ما أوجب الله عليه من الدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر خوفاً من الرياء ، فعليك الحذر من ذلك والقيام بالواجب في أوساط الرجال والنساء ، والرجل والمرأة في ذلك سواء وقد بين الله ذلك في كتابه العزيز حيث يقول سبحانه : ( المؤمنون والمؤمنات بعضهم أولياء بعض يأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر ويقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة ويطيعون الله ورسوله أولئك سيرحمهم الله إن الله عزيز حكيم )

التوبة /71

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الشيخ عبد العزيز بن باز في كتاب الفتاوى الجامعة للمرأة المسلمة ص 1016