الثلاثاء 4 جمادى الأولى 1446 - 5 نوفمبر 2024
العربية

العمل بالتقويم في معرفة أوقات الصلوات

71367

تاريخ النشر : 28-02-2006

المشاهدات : 23010

السؤال

قرأت في الموقع عن أوقات الصلوات ولكن نظرا لعدم معرفتي بالوقت إلا من الساعة فإنه يصعب علي معرفته بالسماء فهل هناك طرق أعرف بها وقت زوال الشمس .... وغيره أو المدة بالساعات للصلوات من بعد الأذان في الصيف والشتاء ؟.

الجواب

الحمد لله.

سبق أن ذكرنا مواقيت الصلاة مفصلة ، مع بيان الطريقة العملية لمعرفة وقت الزوال ، بمراعاة الظل ، وباعتبار ساعات النهار ، وكذلك معرفة منتصف الليل وطريقة حسابه ، في جواب السؤال رقم (9940) .

وهي طرق سهلة يمكن لكل أحد أن يستفيد منها ، عند الحاجة إليها ، وقد يسر الله على المسلمين بوجود التقاويم المتداولة التي تبين أوقات الصلوات مفصلة ، يوما بيوم ، صيفا وشتاء ، مراعية اختلاف المدن في البلد الواحد ، مع انتشار المساجد وارتفاع الأصوات بالأذان الذي هو إعلام بالوقت ، فلله الحمد والمنة ، ولو كُلِّف كل إنسان أن ينظر كل يوم في الأفق ليحدد ابتداء وقت الفجر ، أو يتأمل في الظل وطوله وقصره ليعرف وقت الظهر والعصر ، لكان في ذلك مشقة وحرج ، وهما منفيان في هذه الشريعة المطهرة .

قال الشيخ عبد الرحمن البراك حفظه الله : " ومقدار ما بين طلوع الفجر وطلوع الشمس قريبٌ من ساعة ونصف كما هو مبيّنٌ في التقويم ، وقد صار التقويم هو الوسيلة للناس في معرفة مواقيت الصلاة بالساعة والدقيقة ، فينبغي العناية بذلك لأن الصلوات الخمس عمود الإسلام ، فيجب على المسلم أن يحافظ عليها في أوقاتها كما قال تعالى : ( وَالَّذِينَ هُمْ عَلَى صَلاتِهِمْ يُحَافِظُونَ ) المعارج/34 ، وقال تعالى : ( حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ) البقرة/238 ، والصلاة الوسطى هي صلاة العصر " انتهى .

وانظر جواب السؤال رقم (8048)

ومع أهمية التقاويم وفائدتها ، إلا أنها عمل بشري يعتريه ما يعتري أعمال البشر من الخطأ والسهو ، لكنها في الغالب الأعم منضبطة في تحديد الوقت ، إلا ما وقع من الخطأ في بعضها في تحديد وقت الفجر ، كما هو مبين في جواب السؤال رقم ( 26763)

نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الإسلام سؤال وجواب