الخميس 18 رمضان 1445 - 28 مارس 2024
العربية

هل يقصر لحيته ليعمل مدرسا لأبناء المسلمين في مدارس الغرب؟

117701

تاريخ النشر : 01-06-2008

المشاهدات : 4677

السؤال

أعيش في فلندا ، وأنا معف للحيتي متبع لسنته صلى الله عليه وسلم ، أطلب العلم عبر الأشرطة ، وأتعلم التجويد عبر البالتوك . شرعت في تعليم الأطفال العلم الشرعي . طلب مني المسلمون العمل كمدرس لأطفالهم في مدرسة حكومية ، كما طلبوا مني تقصير لحيتي كثيرا ، وهم يرون أن ذلك من الحكمة للحصول على هذا العمل ، ولا توجد أي معلومات أكيدة على أن اللحية قد تعيق حصولي على هذا العمل ، وحيث إني خطيب جمعة فأخشى بتقصير لحيتي أن أكون مصدر فتنة لغيري ، فأرجو منكم النصيحة والتوجيه .

الجواب

الحمد لله.


لقد سرنا ما ذكرته من التمسك بالسنة ، والاجتهاد في طلب العلم ، والدعوة إلى الله تعالى ، وتعليم أبناء المسلمين ، ونسأل الله لك ولإخوانك التوفيق والعون والسداد .
وأما جواب ما سألت عنه ، فالمطالبة والسعي في تعيين مدرس يدرس الدين الإسلامي للطلاب في المرحلة الابتدائية عمل عظيم مهم ، لضرورة الحفاظ على دين النشء وهويتهم وانتمائهم ، وهو مكمل للدور الأساس الذي ينبغي أن يكون في البيت والمسجد والمركز الإسلامي .
والأصل أنه لا يجوز حلق اللحية ، كما لا يجوز تقصيرها على الراجح ، لورود الأمر من الرسول صلى الله عليه وسلم بإعفائها وإرخائها وتوفيرها ، وهذا يقتضي عدم أخذ شيء منها ، وينظر جواب السؤال رقم (82720) .
ويتأكد إعفاء اللحية في حق من كان إماما أو خطيبا لأنه قدوة لغيره كما ذكرت ، وإعفاؤك اللحية لا يتعارض مع قيامك بهذه المهمة ، وقد أشرت إلى أنه ليس من المؤكد أن وجود اللحية يعيق الحصول على هذا العمل ، وعلى فرض تحقق ذلك ، فإن الأولى أن يقوم بهذا غيرك ، وتبقى أنت في مجال الدعوة والخطابة مجتهدا قدر طاقتك في تطبيق الهدي النبوي ، لأن المسلمين بحاجة إلى القدوة الصالحة التي يأتمون بها .


 

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الإسلام سؤال وجواب