الخميس 18 رمضان 1445 - 28 مارس 2024
العربية

حامل تشعر بالغثيان دائماً كيف تصلي ؟

11878

تاريخ النشر : 17-04-2001

المشاهدات : 25174

السؤال

لدي بعض الأسئلة المتعلقة بالحمل والصلاة . عندما تحمل المرأة ، خصوصا عندما تكون في الفترة الأولى من الحمل ، فإنه من المعتاد أن تشعر بالمرض . أنا في أشهر حملي الأولى وأشعر بالغثيان طوال يومي .  ما هو الحكم في صلاة المرأة وهي تجد ذلك ؟ هل يجوز لها أن تجمع بين الصلوات ؟ هل يجوز لها أن تجلس أثناء الصلاة ( إذا شعرت بالمزيد من الغثيان وهي واقفة ) ؟ عندما أصلي واقفة حاليا ، فأنا أصلي بسرعة مخافة أن أشعر بالمرض ، وهذا يتسبب في عدم تركيزي في الصلاة بشكل صحيح .

الجواب

الحمد لله.


أولاً : لا يجوز للمسلم أن يترك الصلاة بأي حال ، لكن من كان مريضاً فله أن يصلي على الحال الذي يستطيعه ، فيصلي قائماً فإن لم يستطع فقاعداً ، فإن لم يستطع فعلى جنبه . والدليل :

1- عن عمران بن حصين رضي الله عنهما قال : قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم : " صلِّ قائماً فإن لم تستطع فقاعداً ، فإن لم تستطع فعلى جنب " رواه البخاري (1117) .

2- وعن جابر رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لمريض صلى على وسادة ، فرمى بها وقال : " صلِّ على الأرض إن استطعت ، وإلا فأومِ إيماءً ، واجعل سجودك أخفض من ركوعك " رواه البيهقي بسندٍ قوي (4359) ولكن صحح أبو حاتمٍ وقفه . وصححه الألباني في الصحيحه (323) راجع السؤال رقم (7522)

ثانياً : قولك " أشعر بالغثيان عند الحمل " هذا لايمنع من أداء الصلاة ، ولو صليت مع الإحساس بالغثيان فإن هذا لايُبطل الصلاة .

ثالثاً : قولك " هل يجوز لها أن تجمع بين الصلوات ؟ نعم . إذا كانت تجد مشقة بأداء كل صلاة في وقتها .

ومن أمثلة المشقة : السفر ، والمرض ، والمطر ، والوحل ، والريح الشديدة الباردة ...

وأما قصر الصلاة فلا يجوز إلا في السفر فقط .

وهذه المرأة التي تشعر بالغثيان وتصلي فهي مأجورة إن شاء الله على مجاهدة نفسها على الصلاة وهي في هذه الحال الشديدة ، وما يصيبها من الوهم وتعب الحمل هو من مكفرات الذنوب أيضاً لقول النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( مَا يُصِيبُ الْمُسْلِمَ مِنْ نَصَبٍ وَلا وَصَبٍ وَلا هَمٍّ وَلا حُزْنٍ وَلا أَذًى وَلا غَمٍّ حَتَّى الشَّوْكَةِ يُشَاكُهَا إِلا كَفَّرَ اللَّهُ بِهَا مِنْ خَطَايَاهُ ) رواه البخاري (المرضى/5210) عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ .

والله اعلم

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الشيخ محمد صالح المنجد