الخميس 18 رمضان 1445 - 28 مارس 2024
العربية

هددها بالانتحار إن لم تتزوجه ، ثم يهددها الآن بإيذائها إن تزوجت غيره

126363

تاريخ النشر : 16-11-2008

المشاهدات : 12236

السؤال

أود أن أطرح لكم مشكلة و أرجو من الله أن يوفقكم لحلها : فتاة كغيرها ممن في مثل سنها غاصت فيما يسمونه الحب الشريف ، وبدأت تتحدث مع الشباب وما إلى ذلك ..، المهم أن الشاب الذي تتحدث هي معه حاليا أحبها لدرجة العشق وأتى لخطبتها ، ولكن أهلها رفضوا لأنه يشرب المسكرات ويتعاطى المخدرات ، ولكنه يقول : إنه سيتوقف بمجرد زواجه منها . وبعد أن رفضه أهلها عدة مرات حاول الانتحار أكثر من مرة ، لدرجة أن اتصلت أم هذا الشاب وأخبرتها بأنها ستتسبب في مقتل ابنها . والفتاة حاليا لا تحبه..لأنها تصفه بالجنون ، وتقدم لها شاب آخر ووافقت عليه ، ولكن عندما سمع الأول أتاها ، وقال لها : إنه سيكف عن إيذاء نفسه ويؤذيها هي ، وهي تقول إنه يفعل أي شيء حتى لا تذهب لغيره . سؤالي هو : ماذا عساها أن تفعل الآن ؟ هل تقبل بغيره ، أم ماذا ؟ وجزاكم الله عنا كل خيرا .

الجواب

الحمد لله.


أولا :
على هذه الفتاة أن تتوب إلى الله تعالى من تلك العلاقة المحرمة ، وأن تقطع كل صلة بذلك الشاب ، ولا ينبغي لها ولا لأهلها أن يقبلوه زوجا لما ذكرت من شربه المسكرات وتعاطيه المخدرات وإقدامه على الانتحار ، فهذا كله يدل على الفسق والفجور وضعف الديانة ، ولو كان صادقا في عزمه على الترك ، لتركها من الآن .
كما لا ينبغي للفتاة أن تلتفت لقضية انتحاره أو إيذاء نفسه ، فهذا أمر لا يعنيها ، ولا تحاسب عليه .
ثانيا :
إذا خطبها من يُرضى دينه وخلقه فلتقبل به ؛ لقوله صلى الله عليه وسلم : ( إِذَا خَطَبَ إِلَيكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فزوِّجُوه إِلَّا تَفْعلُوا تكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسادٌ عَرِيضٌ ) رواه الترمذي ( 1084 ) من حديث أبي هريرة ، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي .
وعليها أن تخبر أهلها بتهديد ذلك الشاب ليقفوا في وجهه ويحولوا بينه وبين إلحاق الأذى بها ، وننصحها أن تختار من أهلها وأقربائها ذوي الشكيمة ، أو من يظهر منهم البأس والشدة ، ليتعرضوا له ويعلموه أنهم يترصدونه ، وأن يهددوه إذا فكر في التعرض لها ؛ فمثل هذا يحتاج إلى من يؤدبه ويردعه . وبإمكانها أن تبلغ عنه السلطات إن كان ذلك ممكنا في بلدكم ؛ فإما أن يتخذوا معه إجراء ملائما ، أو على الأقل أن يأخذوا عليه تعهدا بعدم التعرض لها .
نسأل الله أن يصرف عنا وعن سائر المسلمين المحن والفتن ، ما ظهر منها وما بطن .
والله أعلم .
 

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الإسلام سؤال وجواب