الثلاثاء 7 شوّال 1445 - 16 ابريل 2024
العربية

هل تترك أخاها يستعمل جهازها لتحميل صور لاعبين وأهدافهم؟

129767

تاريخ النشر : 14-04-2009

المشاهدات : 8568

السؤال

أخي يأخذ جهازي ويدخل النت ويدخل موقع رياضة ويأخذ صور لاعبين ويضعه على جواله ثم يمسح الصور من جهازي هل علي إثم؟ أنا خفت بصراحة ومنعته من أخذ صور من جهازي وسمحت له فقط أن يدخل على الموقع بدون أن يأخذ صور وأخي غضب وقال إنني معقدة وأنه عادي فهو يأخذ صور رجال لم يأخذ غيرها فهل علي إثم إذا سمحت له أن يأخذ صور لاعبين من جهازي ؟

الجواب

الحمد لله.

يجب – عند الدخول على الإنترنت – الاحتراز من الوقوع فيما حرم الله ، نظرا لكثرة المخالفات الشرعية التي تحدث من جراء الدخول على هذه الشبكة .

وكذا ينبغي الاحتراز من سوء استخدام الآخرين من أصحابنا ومعارفنا وذوي رحمنا إذا ما أرادوا الدخول على هذه الشبكة من خلال أجهزتنا .

وما يفعله أخوك هو نوع من اللهو الذي لا فائدة منه ، وأقل ما يقال فيه : إنه تضييع للوقت فيما لا ينفع ، مع أنه قد يكون إثماً ومعصية في كثير من الأحوال .

فإن لاعبي الكرة – في العادة – يلبسون السراويل القصيرة ، التي لا تستر العورة ، فلا يجوز للمسلم النظر إليها .

قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله :

" لا يجوز مشاهدة اللاعبين وهم بهذه الحالة من الكشف عن أفخاذهم " انتهى .

"فتاوى إسلامية" (4/570) .

قال الشيخ محمد بن إبراهيم رحمه الله :

"من تأمل حالة أهل الألعاب الرياضية اليوم وسير ما هم عليه وجدهم يعملون من الأعمال المنكرة ما يقتضي النهي عنها ، علاوة على ما في طبيعة هذه الألعاب من التحزبات وإثارة الفتن والأحقاد والضغائن بين الغالب والمغلوب وحزب هذا وحزب ذاك كما هو ظاهر ، وما يصاحبها من الأخطار على أبدان اللاعبين نتيجة التصادم والتلاكم ، فلا تكاد تنتهي لعبتهم دون أن يصاب أحد منهم بكسر أو جرح أو إغماء ، ولهذا يحضرون سيارة الإسعاف .

ومن ذلك : أنهم يزاولونها في أوقات الصلاة مما يترتب عليه ترك الصلاة أو تأخيرها عن وقتها .

ومن ذلك : ما يتعرض له اللاعبون من كشف عوراتهم المحرمة ، وعورة الرجل من السرة إلى الركبة ، ولهذا تجد لباسهم إلى منتصف الفخذ ، وبعضهم أقل من ذلك ، ومعلوم أن الفخذ من العورة " انتهى .

" فتاوى ورسائل محمد بن إبراهيم" (8/84) .

وقال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :

" الدخول في الملعب لمشاهدة مباريات لكرة القدم إن كان لا يترتب عليه ترك واجب كالصلاة ، وليس فيه رؤية عورة ، ولا يترتب عليه شحناء وعداوة ، فلا شيء فيه ، والأفضل ترك ذلك لأنه لهو ، والغالب أن حضوره يجر إلى تفويت واجب ، وفعل محرم " انتهى .

"فتاوى إسلامية" (4/572) .

وعلى هذا ؛ فلا يجوز إعانة أحد على رؤية هذا المنكر .

وينبغي أن يكون نهيك لأخيك برفق ولين حتى يكون ذلك أدعى لقبوله ، وأبعد عن حصول النزاعات بينكما . 

والله أعلم

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الإسلام سؤال وجواب