الخميس 9 شوّال 1445 - 18 ابريل 2024
العربية

كان شاذاً وأسلم ، فهل يجوز له أخذ أدوية لعلاج ضعف ميله للنساء

140995

تاريخ النشر : 07-09-2009

المشاهدات : 8070

السؤال

أنا شاب عمري 18 عام ، اعتنقت الإسلام منذ وقت قصير ، وأريد أن أكون مسلماً متمسكاً بديني ، ولكن هناك بعض العقبات التي تواجهني ، فنظراً لأنني كنت شاذا في السابق ، أجدني غير ميّال إلى النساء ، ولا أرغب فيهن ، على الرغم من أني أريد أن أتزوج ويكون لي أولاد ، ولكن كيف السبيل إلى ذلك والحالة هذه ؟ وهل يجوز لي استخدام حبوب الفياجرا ؟ أنا أعلم أن هذا الموضوع لا ينبغي طرحه ، ولكني بحاجة إلى المساعدة .

الجواب

الحمد لله.

نحمد الله تعالى على أن من عليك بنعمة الهداية إلى الإسلام ، فو الله إنه لخير يوم مر عليك منذ ولدتك أمك : يوم أن شرح الله صدرك لدينه ، ونسأل الله أن يثبتك على الدين الحق ، وأن يزيدك إيمانا ، ويقينا ، وهدى .

ومن فضل الله عليك أن أذهب عليك ما كنت عليه من قبل من أمر الشذوذ ؛ فذا لا يليق بمسلم عرف ربه ، وإنما هذا يليق بالشرك وأهله !!

وبخصوص مشكلتك : فما دام عندك أصل الرغبة في الزواج وإنجاب الأولاد ، والمقدرة على ذلك ، فالذي يظهر أن ما تشكوه من عدم الميل إلى النساء إنما هو أحد الآثار السلبية للمارسات الشاذة ، وما دمت قد من الله عليك ، فأقلعت عنها ، فنرجو أن تزول عنك آثارها جميعا ، إن شاء الله ، وننصحك أن تراجع بعض الأطباء المختصين الثقات في ذلك الأمر ، فلعل الله أن ييسر لك سبل الخلاص من تلك الآثار السلبية ، كما من الله عليك فأقلعت عن هذه الممارسات ، وتركت الشرك وأعماله .

ولتعلم أن ضعف الشهوة ، أو ضعف الميل إلى النساء ، هو مرض وداء كغيره من الأدواء ، وما أنزل الله من داء إلا وأنزل له الدواء المناسب له ، فلا حرج عليك في البحث عن العلاج المناسب لحالك ، سواء كان ذلك عن طريق الأطعمة المناسبة ، ونحوها من الأمور الطبيعية ، أو عن طريق الأدوية المصنعة .

قال القرطبي رحمه الله :

" وإن رأى الرجل من نفسه عجزا عن إقامة حقها في مضجعها أخذ من الأدوية التي تزيد في باهه وتقوي شهوته حتى يعفها " انتهى .

"تفسير القرطبي" (3/124) .

وأما بخصوص الفياجرا تحديدا ، فالمحذور في شأنها ما تسببه من الأضرار ، وما ينتج عنها من الأعراض الجانبية ، خاصة على القلب . فإن أشار عليك طبيب ثقة بإمكان استعمالها ، بقدر مناسب لا يضر بك : فلا حرج عليك في استعمالها . وإن كان في استعمالها ضرر وخطر على صحتك : فلا تستعملها ، وابحث عن بديل أكثر أمنا ، ودواء أقل خطرا منها .

والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: الإسلام سؤال وجواب