الجمعة 19 رمضان 1445 - 29 مارس 2024
العربية

تنزل عليها نقاط دم وتكره الحيض كراهة شديدة

181598

تاريخ النشر : 05-08-2012

المشاهدات : 7538

السؤال


إنني فتاة أبلغ من العمر 14 عاما وأواجه مشكلة مؤخرا مع الحيض ، حيث تخرج نقاط من الدم على ملابسي الداخلية بالرغم من انقضاء فترة الحيض منذ أكثر من أسبوع ، إنني حقا أستغرب ما يحدث وأرتبك ، فمتى أصلي بينما كل يوم أو يومين أرى نقطة من الدم تخرج مني ، وعندما بحثت على الإنترنت قيل إن هذا إشارة على الحمل ، إنني أذهب للمدرسة من أجل التعلم ولم أكن وحدي يوما مع أي رجل ، وأنا لا أريد أن أدخل النار بتركي الصلاة. وسؤالي هو :
1. هل طبيعي ما يحدث لي؟ 2. هل أنا حامل؟ 3. كيف لي أن أتطهر بينما أرى الدم يخرج مني؟ 4. هل يجوز لي أن أتوقف عن الصلاة لأرى ما إذا كانت ستستمر؟ 5. هل أدخل النار لكرهي الشديد لفترة الحيض؟

الجواب

الحمد لله.


أولا :
هذه النقاط لا تعد حيضا ، وقد تنزل بسبب الإجهاد أو ممارسة الرياضة ، أو غير ذلك من الأسباب التي ينبغي أن تراجعي فيها الطبيبة ، وليست لها أي دلالة على الحمل ، فيما نعلم .
والواجب أن تغسلي الدم من بدنك أو ثوبك ، وتصلي .
وانظري للفائدة جواب السؤال رقم (38624) .
ثانيا :
الحيض أمر كتبه الله على بنات آدم ، وفيه تخفيف على المرأة بعدم وجوب الصلاة والصوم .
وما يعتري الفتاة في فترة الحيض من ضيق وانفعال ، أمر طبعي يلحق أكثر النساء ، لا سيما مع صغر السن ، والحاجة إلى التحفظ من الدم ، وترك الصلاة ، وترك مس المصحف ، ولهذا فإن المرأة قد تكره الحيض وتنفر منه ، ولا يضرها ذلك ، ما دامت مقرة بأمر الشرع وحكمته ، وهذه تسمى الكراهة الطبعية ، ككراهة الإنسان لاستعمال الماء البارد للوضوء ، أو كراهة الإنسان للقتال مع القبول والإذعان لحكم الله ، كما قال تعالى : ( كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ وَهُوَ كُرْهٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) البقرة/216 .
وهكذا كراهة المرأة لأن يكون لها ضرة ، مع إيمانها بجواز التعدد وعدم الاعتراض على حكم الشارع وحكمته .
فالكراهة الطبعية لا يترتب عليها إثم ، ما دام العبد مذعنا لأمر الله ، منقادا لحكمه .
ولكن كلما ازداد إيمان العبد ، وعظم تفقّهه وإدراكه لأحكام الشريعة وحِكَمها ، اطمأنت نفسه ، ورضي قلبه ، وحمد الله على المحاب والمكاره ، ورأى أنه سائر في طريق العبودية كما يريد الله ، فحيث أُمر بالإقدام أقدم ، وحيث أُمر بالتوقف توقف ، وحيث نزلت به الشدائد أدرك ما وراءها من الأجر والخير ، فاطمأن وفرح ، وهذا ليس لكل أحد ، ولا يأثم من لم يصل إليه .
نسأل الله أن يزيدك إيمانا وعلما وهدى .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب