الثلاثاء 7 شوّال 1445 - 16 ابريل 2024
العربية

الأفلام الإباحية ليست علاجا للعجز الجنسي

230380

تاريخ النشر : 11-07-2015

المشاهدات : 10800

السؤال


أنا شاب معاق حركيّا ، متزوج منذ اثنتي عشرة سنة ، لكن منذ حوالي ثمان سنوات أصبت بعجز جنسي تام ، ورغم استعمالي لعدّة أدوية ومنشطات جنسيّة ولكن بدون فائدة ، لكن جرّبت الإثارة عن طريق مشاهدة الأفلام الإباحيّة منفردا وكانت النتائج مذهلة ، حيث إني أصبحت أكمل العمليّة الجنسيّة على أحسن وجه . فهل أستطيع متابعة هذه الطريقة ؟

الجواب

الحمد لله.


لا يحل لك متابعة الأفلام الإباحية بحجة المعاشرة الزوجية ؛ فالحرام لا يكون طريقا للحلال بوجه من الوجوه ، والسقوط في أوحال الإباحية لا يجيزه طلب الشهوة الزوجية ، خاصة وأن ما وقعت فيه من إثارة دليل على أن الأمر قابل للعلاج الطبي في حالتك ، فلا تغتر بما وقع لك جراء بعض المشاهد ، فهذه الأفلام لا تجر على مشاهديها إلا الخراب والفساد ، خراب القلوب بإقفارها من أنوار الطاعة ، وفساد النفوس بمرضها أمراض المعصية ، فضلا عن فقدان اللذة والمتعة بسبب اعتياد تلك المناظر القبيحة ، والأفعال الشنيعة المنكرة ، فيظن طالب الشهوة أنه قد وجد بغيته أول الأمر ، ثم لا يلبث أن يفتر ويضعف ويفقد ما كان بينه وبين أهله ، فكثرة المساس تميت الإحساس ، ويفقد أيضا إعجابه بزوجته ، ويزهد بجمالها ومتعته معها ، والسبب هذه الأفلام التي شاهدها وتابعها ، والخيالات الفاسدة التي تحملها في قلبه وعقله بسببها .
فنصيحتنا لك أن تستمر في طلب العلاج عند الأطباء والمختصين ، وتصارح زوجتك بما يمكن أن يعينك وإياها على حقوق كل منكما ، ولو تقدمتم باستشارتكم لخبراء النفس والأسرة ، فغالبا ما ستجدون عندهم نصائح مفيدة ، وأفكارا جيدة لتحقيق المعاشرة بالمعروف ، بعيدا عن الآصار والآثام .
والله أعلم .

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب