الجمعة 19 رمضان 1445 - 29 مارس 2024
العربية

ماذا تفعل الزوجة إذا علمت أن زوجها على علاقة بغيرها

السؤال

زوجة وجدت في سيارة زوجها علبة واقي ذكري ينقص منها 15 قطعة ، ومنشطات جنسية بتاريخ صلاحية حديث ، علما بأنه لا يستخدمها معها نهائيا ، وهو لا يقربها إلا مرة كل شهر بعد محاولات شبه يومية منها، وهما في غربة ولديها طفلين ، ما موقف الزوجة الشرعي ؟ وهل تواجهه ؟ وهل تطلب الطلاق ؟ وماذا يجب عليها فعله إذا طلبها للجماع ،فإذا رفضت خافت غضب الله ، وإذا قبلت خافت الأمراض ، فضلا عن حالتها النفسية ؟

الجواب

الحمد لله.

أختنا الفاضلة حفظكِ الله
التصرف في مثل هذا الموقف يفتقر لمعرفة بعض الأمور الفارقة في اتخاذ القرار ..
منها : علاقته بربه في الظاهر ، هل هو من المصلين ؟ وهل هو من المعظمين لشعائر الدين في الظاهر ؟
ومنها : علاقته بكِ في الأمور الحياتية ، هل يعاملكِ بالحسنى في غير أمر الفراش ؟ هل هو كريم معكِ ومع أولادكِ ؟
ومنها : علاقته بطفليه ومدى تعلقهما به ، وهل يهتم لشؤونها وأحوالهما أم لا ؟
ومنها : علاقته بأهله وأهلك ، هل هو من أهل الجفاء معهم أم يحسن إليهم ويودهم ؟
فإن كان الجواب إيجابيا في هذه التساؤلات، وكان الغالب على أمره الإحسان ، فلا ينبغي التعجل بمواجهته وطلب الطلاق ؛ لأن مواجهة الزوجة لزوجها بمثل هذا يفضي في الغالب إلى نهاية الطريق .
وينبغي كذلك - والحالة هذه - استشارة طبيبة نساء في أمر الجماع وما إليه ، لاتخاذ التدابير الواقية من انتقال أي أمراض ، مع العلم أن الواقي الذكري يحول غالبا دون انتقال الأمراض المعروفة في هذه الممارسات .

وننصحك بأن تحاولي أت تجذبيه إليك ، بما يمكنك من أمر المرأة مع زوجها ، وأن تنفريه في الحرام ، وتعرفيه عاقبته الوخيمة ، بطريق غير مباشر ، كأن تضعي أمامه بعض المواد المتعلقة بذلك ، محاضرة ، مقطع مسموع أو مرئي ، فتوى شرعية ، موعظة ، قصة من الحياة ... وهكذا .
وأما إن كان الجواب سلبيا في التساؤلات السابقة ، وكان الغالب على أمره الإساءة معكِ ومع أولادكِ وأهلكِ ، فننصح بالرجوع لأحد الرجال الحكماء من محارمك للنظر في قرار الطلاق وما إليه .
وينظر السؤال رقم (110141) ورقم (7669) .
والله أعلم 

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب