الجمعة 19 رمضان 1445 - 29 مارس 2024
العربية

هل تذهب والدتها للمدير لتنهي الخلاف بينه وبين ابنتها؟

264581

تاريخ النشر : 05-01-2018

المشاهدات : 2274

السؤال

أنا امرأة عراقية من سنيّة موظفة في عمل هندسي ومديري يحاربني طائفيا لأني أدافع عن حقي وهو الآن رفع علي شكوى في الأمن أني أعمل لحساب دولة معينة (كذباً وبهتانا) ، أمي تلح علي أن تذهب إليه وأنا لا أريد أن تتوسل له فهو لا يستحق الاحترام ومتوكلة على الله أن يعميهم عني علما أنه لا يوجد قانون عندنا ، انا بريئة من هذه التهمة ولكن أمي تخشى تطور الأمر وتخاف علي من أناس لا يخافون الله وأنا في حاجة ماسة لراتبي وإلا كنت تركت الوظيفة. فهل موقفي بان لا تذهب إليه أمي صحيح ؟ حيث قررت ترك الأمر لله وحده

الجواب

الحمد لله.

أولا:

نسأل الله تعالى أن يحفظكم بحفظه، وأن يكلأكم برعايته، وأن يجعل لكم من كل ضيق مخرجا ومن كل هم فرجا.

ثانيا:

إذا رجي من زيارة والدتك لهذا المدير كف شره وأذاه عنك ، وإنهاء المشكلة بينك وبينه، ولم يكن في هذه الزيارة إذلال لها، ولا انتقاص من حقها : فلا حرج في ذلك .

وهذا من جملة اتخاذ الأسباب، ولا منافاة بينها وبين التوكل .

ولهذا أباحت الشريعة الشفاعة والوساطة في الخير، كما قال تعالى: (مَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً حَسَنَةً يَكُنْ لَهُ نَصِيبٌ مِنْهَا وَمَنْ يَشْفَعْ شَفَاعَةً سَيِّئَةً يَكُنْ لَهُ كِفْلٌ مِنْهَا وَكَانَ اللَّهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ مُقِيتًا) النساء/85 .

وروى البخاري (1432) ومسلم (2627) عن أَبِي مُوسَى رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ، قَالَ: كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا جَاءَهُ السَّائِلُ أَوْ طُلِبَتْ إِلَيْهِ حَاجَةٌ قَالَ: (اشْفَعُوا تُؤْجَرُوا، وَيَقْضِي اللَّهُ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا شَاءَ).

فإذا كان في ذهاب والدتك إلى هذا المدير، أو توسط غيرها من الناس، رفع للمشكلة، فهذا خير من تفاقم الأمر ، وزيادة الشر.

فاستشيري من حولك من أهل الدراية بهذا المدير وبالأحوال العامة، فإن رجي الخير من هذا الذهاب، فلا تمنعي منه، والأيام دول، والمؤمن قد تمر به فترات ضعف ومحنة، ولكن العاقبة للمتقين.

يسر الله أمرك ، وفرج كربك ، وأعانك على من ظلمك .

والله أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب