الأربعاء 15 شوّال 1445 - 24 ابريل 2024
العربية

توبة السر، وتوبة العلانية.

278298

تاريخ النشر : 11-03-2018

المشاهدات : 16652

السؤال

ما صحة هذا الحديث وشرحه : عن معاذ قال : " قلت : يا رسول الله ، أوصني ، فقال : (عليك بتقوى الله ما استطعت ، واذكر الله عند كل حجر وشجر ، وما عملت من سوء فأحدث لله فيه توبة : السر بالسر ، والعلانية بالعلانية ) رواه الطبراني ؟ وهل معناه أن من يعمل ذنب في السر يجب أن يتوب في السر؟ وهل تجزىء التوبة في المسجد لمن عمل ذنبا في السر ؟

ملخص الجواب

على المسلم أن يبادر بالتوبة إلى الله مما فعله من الذنوب: السر بالسر ، والعلانية بالعلانية .

الجواب

الحمد لله.

أولا :

روى الطبراني في "المعجم الكبير" (331)، وأحمد في "الزهد" (141) عَنْ مُعَاذٍ قَالَ: قُلْتُ: يَا رَسُولَ اللهِ، أَوْصِنِي، فَقَالَ: ( عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللهِ مَا اسْتَطَعْتَ، وَاذْكُرِ اللهَ عِنْدَ كُلِّ حَجَرٍ وشَجَرٍ، وَمَا عَمِلْتَ مِنْ سُوءٍ فَأَحْدَثْ لِلَّهِ فِيهِ تَوْبَةً: السِّرُّ بِالسِّرِّ، وَالْعَلَانِيَةُ بِالْعَلَانِيَةِ ).

قال الهيثمي في "المجمع" (10/ 74):

" رَوَاهُ الطَّبَرَانِيُّ، وَإِسْنَادُهُ حَسَنٌ " انتهى .

لكن الصواب فيه : أنه مرسل ، عطاء لم يسمع من معاذ .

ورواه ابن أبي شيبة (35466) ، وهناد في "الزهد" (1072) ، وغيرهما ، من طريق محمد بن عمرو ، عن أبي سلمة ، عن معاذ ، به .

وإسناده حسن ، إلا أن فيه انقطاعا . قال الحافظ ابن حجر رحمه الله : " وَأَبُو سَلَمَةَ لَمْ يدْرك معَاذًا أَيْضا . لَكِن لَهُ شَاهِدٌ مِنْ حَدِيثِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرِو بْنِ الْعَاصِ " انتهى، من "الأمالي المطلقة" (132) . 

وحسنه الألباني في "الصحيحة" (3320) ، بمجموع طرقه .

وينظر : "الزهد" لهناد بن السري ، حاشية المحقق (520) .

ثانيا :

قوله : (واذكر الله عند كل حجر وشجر) قيل: المراد بالشجر: الحضر، وبالحجر: السفر، أي حاضر أو مسافر.

وقيل: الخصب والجدب.

والأظهر أن المراد به أعم من ذلك وأن المراد جميع الأماكن والأحوال .

(وإذا عملت سيئة فأحدث عندها توبة): تكفرها.

(السر بالسر) قيل: السر فعل القلب، (والعلانيةُ بالعلانية) فعل الجوارح .

ويحتمل أن السر أن يأتي بسيئة لا يطلع عليها أحد ، فتكون توبته منها سرًا، والعلانية ما اطلع عليه الناس ، فيعلن بتوبته ليحمل على السلامة، ويزول ما اعتقده فيه المطلع على قبيح فعله.

ينظر: "التنوير شرح الجامع الصغير" (7/ 277)، "فيض القدير" (4/ 332).

قَالَ الكلاباذي رحمه الله :

" قَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: عَلَيْكَ بِتَقْوَى اللَّهِ مَا اسْتَطَعْتَ : قَوْلُ أَدِيبٍ مُتَأَدِّبٍ بِأَدَبِ اللَّهِ تَعَالَى، مُوَافِقٍ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ قَوْلًا وَفِعْلًا وَخُلُقًا ، لَا يَتَقَدَّمُ بَيْنَ يَدَيِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، وَلَا يَتَأَلَّى عَلَيْهِ ، صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

سَمِعَ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ يَقُولُ ، مُنْزِلًا عَلَيْهِ ، مُوحِيًا إِلَيْهِ : فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ [التغابن: 16] ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، كَمَا قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ.

فَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَى قَوْلِهِ: مَا اسْتَطَعْتَ : أَيْ عَلَى مِقْدَارِ طَاقَتِكَ، وَمَبْلَغِ قُدْرَتِكَ، فَإِنَّكَ لَنْ تُطِيقَ قَدْرَهُ، وَلَا تَتَّقِيهِ حَقَّ تُقَاتِهِ؛ لِأَنَّهُ تَعَالَى لَا يُعْبَدُ حَقَّ عِبَادَتِهِ، وَلَا يُطَاقُ إِقَامَةُ حَقِّهِ عَلَى قَدْرِ مَا يَسْتَحِقُّهُ، لَكِنْ عَلَى قَدْرِ الْقُوَّةِ، وَمَبْلَغِ الطَّاقَةِ.

وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ قَوْلُهُ مَا اسْتَطَعْتَ : أَيْ بِجَمِيعِ اسْتِطَاعَتِكَ، وَاسْتِفْرَاغِ طَاقَتِكَ ، وَبَذْلِ جُهُودِكَ حَتَّى لَا تُبْقِيَ مِمَّا تَسْتَطِيعُ، وَلَا تَسْتَبْقِيَ مِمَّا تُطِيقُ شَيْئًا إِلَّا بَذَلْتَهُ فِي تَقْوَاهُ ، طَلَبًا لِمَرْضَاتِهِ، وَوَفَاءً بِعَهْدِهِ، مُسْتَعِينًا بِاللَّهِ ، مُفْتَقِرًا إِلَيْهِ كَمَا قَالَ إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ [الفاتحة: 5] .

وَقَوْلُهُ: وَاذْكُرِ اللَّهَ عِنْدَ كُلِّ شَجَرٍ وَحَجَرٍ : أَيْ حَيْثُمَا كُنْتَ مِنْ سَفَرٍ وَحَضَرٍ ؛ فَيَكُونُ الشَّجَرُ إِشَارَةً إِلَى الْحَضَرِ، وَالْحَجَرُ عِبَارَةً عَنِ السَّفَرِ .

وَيَجُوزُ أَنْ يَكُونَ مَعْنَاهُ : فِي الرَّخَاءِ وَالشِّدَّةِ، وَالْخَصْبِ وَالْجَدْبِ، وَالسَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ ؛ فَيَكُونُ الشَّجَرُ عِبَارَةً عَنِ الْخَصْبِ ، وَهُوَ حَالُ الرَّخَاءِ وَالسَّرَّاءِ، وَالْحَجَرُ عِبَارَةً عَنِ الْجَدْبِ، وَهُوَ حَالُ الشِّدَّةِ وَالضَّرَّاءِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى الَّذِينَ يَذْكُرُونَ اللَّهَ قِيَامًا وَقُعُودًا وَعَلَى جُنُوبِهِمْ [آل عمران: 191] ، وَهُوَ الذِّكْرُ الْكَثِيرُ الَّذِي قَالَ اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ اذْكُرُوا اللَّهَ ذِكْرًا كَثِيرًا [الأحزاب: 41] .

وَقَوْلُهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: وَإِذَا عَمِلْتَ شَرًّا فَأَحْدِثْ لِلَّهِ تَوْبَةً : أَشَارَ إِلَى ضَعْفِ الْبَشَرِيَّةِ ، وَعَجْزِ الْإِنْسَانِيَّةِ ؛ كَأَنَّهُ يَقُولُ: إِنَّكَ إِنْ تَوَقَّيْتَ بِجَمِيعِ اسْتِطَاعَتِكَ ، فَغَيْرُ سَلِيمٍ مِنْ شَرٍّ تَعْمَلُهُ، وَسُوءٍ تَأْتِيهِ، فَعَلَيْكَ بِالرُّجُوعِ إِلَى اللَّهِ، وَالتَّوْبَةِ إِلَيْهِ .

وَلَمْ يَقُلْ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِيَّاكَ : أَنْ تَعْمَلَ سُوءً، أَوِ احْذَرْ أَنْ تَأْتِيَ شَرًّا ، عِلْمًا مِنْهُ بِأَنَّ الْعَبْدَ مَجْرَى قَدَرِ اللَّهِ ، فَلَا يُمْكِنُهُ التَّحَرُّزَ عَمَّا قَدَّرَ اللَّهُ عَلَيْهِ ...

أَخْبَرَ أَنَّ الشَّرَّ الَّذِي يَعْمَلُهُ عَلَى ضَرْبَيْنِ، وَفِي حَالَيْنِ : سِرًّا وَجَهْرًا ؛ فَالسِّرُّ : أَفْعَالُ الْقُلُوبِ ، وَالْعَلَانِيَةُ : أَفْعَالُ الْجَوَارِحِ .

كَأَنَّهُ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ: إِذَا عَمِلْتَ شَرًّا بِسِرِّكَ ، فَأَحْدِثْ تَوْبَةً بِسِرِّكَ .

وَإِذَا عَمِلْتَ شَرًّا بِجَوَارِحِكَ ، فَأَحْدِثْ تَوْبَةً بِجَوَارِحِكَ .

فَأَفْعَالُ السِّرِّ ، مِنَ الذُّنُوبِ ، فِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ اللَّهِ [ منها ] : طَمَعٌ إِلَى غَيْرِ اللَّهِ، وَمَخَافَةٌ مِنْهُ ، وَرَجَاءٌ إِلَيْهِ وَمُعَادَاةُ أَوْلِيَائِهِ، وَمُوَالَاةُ أَعْدَائِهِ قَالَ اللَّهُ تَعَالَى يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّخِذُوا عَدُوِّي وَعَدُوَّكُمْ أَوْلِيَاءَ [الممتحنة: 1] .

وَفِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ عِبَادِ اللَّهِ : حَسَدٌ لِمُؤْمِنٍ، وَتُهْمَةٌ لِبَرِيءٍ، وَبَغْيٌ عَلَى مُسْلِمٍ، وَحِقْدٌ يُضْمِرُهُ، وَسُوءٌ يُرِيدُهُ بِهِ، وَمَا سِوَى ذَلِكَ مِنْ أَفْعَالِ الْقُلُوبِ =

فَعَلَيْهِ أَنْ يُحْدِثَ تَوْبَةً مِنْهَا بِسِرِّهِ ، بِاكْتِسَابِ مَا يُزِيلُهَا ، وَيُثَبِّتُ أَضْدَادَهَا؛ لِأَنَّ سَائِرَ أَعْمَالِ الْجَوَارِحِ ، مِنْ صَلَاةٍ وَصَوْمٍ وَحَجٍّ وَغَزْوٍ وَأَمْثَالِهَا : لَا يُجْدِي عَلَيْهِ كَثِيرُ نَفْعٍ مِنْهَا ، مَعَ فَسَادِ السِّرِّ وَنَجَاسَةِ الْقَلْبِ، فَإِنَّ الْقَلْبَ لَا يَكَادُ يُطَهِّرُهَا بِأَفْعَالِ الْجَوَارِحِ.

قَالَ أَبُو إِسْحَاقَ بْنُ مُحَمَّدٍ الْحَكَمُ لِأَبِي بَكْرٍ الْوَرَّاقِ رَحِمَهُ اللَّهُ:

إِنَّ الْجَرَائِمَ أَقْفَلَتْ بَابَ الْهُدَى ... فَالْعِلْمُ لَيْسَ بِفَاتِحٍ أَقْفَالِهَا

إِنَّ الْقُلُوبَ تَنَجَّسَتْ بِبَطَالَةٍ ... فَالسَّعْيُ غَيْرُ مُطَهِّرٍ أَفْعَالَهَا

وَذُنُوبُ الْعَلَانِيَةِ ، فِيمَا بَيْنَ اللَّهِ وَالْعَبْدِ : تَرْكُ مَا أَمَرَ بِهِ، وَارْتِكَابُ مَا نَهَى عَنْهُ ، مِنْ تَضْيِيعِ فَرْضٍ وَإِضَاعَةِ حَقٍّ، وَمُجَاوَزَةِ حَدٍّ، وَقُصُورٍ عَنْهُ.

وَفِيمَا بَيْنَهُ وَبَيْنَ خَلْقِ اللَّهِ تَعَالَى: الْمَظَالِمُ ، وَالْجِنَايَاتُ ، قَوْلًا وَفِعْلًا .

وَتَوْبَةُ الْعَبْدِ مِنْهَا : عَلَانِيَةٌ ؛ مِنْ رَدِّ الْمَظَالِمِ ، وَالِاسْتِحْلَالِ مِنْ أَرْبَابِهَا ...

وَقَضَاءِ مَا فَاتَ مِنْ فَرَائِضِ اللَّهِ ، مِنْ صَلَاةٍ وَصَوْمٍ وَزَكَاةٍ وَحَجٍّ .

وَالِانْتِهَاءِ عَمَّا نُهِيَ عَنْهُ ، وَإِخْرَاجِ مَا حَصَّلَ مِنْ مَالٍ أَوْ مَتَاعٍ ، كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى وَإِنْ تُبْتُمْ فَلَكُمْ رُءُوسُ أَمْوَالِكُمْ. وَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: أَدُّوا الْخَائِطَ وَالْمِخْيَطَ .

[ رواه مالك ، مرسلا، وينظر: "التمهيد" (3/398)].

لِأَنَّهُ لَا يَنْفَعُ الْعَبْدَ نَدَمُهُ بِسِرِّهِ عَلَى مَا مَضَى ، مَعَ إِقَامَتِهِ عَلَى مِثْلِهِ فِي الْوَقْتِ .

وَتَوْبَتُهُ مِنِ ارْتِكَابِ الْمَظَالِمِ بِسِرِّهِ ، مَعَ تَمَسُّكِهِ بِمَا فِي يَدَيْهِ.

رُوِيَ فِي الْحَدِيثِ: ( إِذَا قَالَ الْمُلَبِّي: لَبَّيْكَ اللَّهُمَّ لَبَّيْكَ، وَعِنْدَهُ مَالٌ حَرَامٌ قِيلَ لَهُ: لَا لَبَّيْكَ، وَلَا سَعْدَيْكَ حَتَّى تَرُدَّ مَا فِي يَدَيْكَ ) . [ ضعفه الألباني في "الضعيفة" (1091) ] .

لِذَلِكَ قَالَ : السِّرُّ بِالسِّرِّ، وَالْعَلَانِيَةُ بِالْعَلَانِيَةِ " .

"معاني الأخبار" ، للكلاباذي (363، 366) .

ثالثا :

يستفاد من أدب هذا الحديث:

الحث على تقوى الله على قدر الاستطاعة ، كما قال تعالى: ( فَاتَّقُوا اللَّهَ مَا اسْتَطَعْتُمْ ) التغابن/ 16، وذكر الله في كل حين وحال ، على قدر الاستطاعة والتمكن ، والمبادرة بالتوبة وعدم التسويف فيها ، فما كان من ذنب أسر به العبد فإنه يتوب إلى الله فيما بينه وبينه ، ويكثر من الندم والاستغفار والعمل الصالح .

وأما ما جهر به فإنه يتوب منه علانية ، ويعلن التوبة أمام الناس ، حتى لا يسيؤوا به الظن بما أسلف ، ولئلا يقتدي به أحد في ذنبه الذي فعله فيكون عليه من وزره، وليظهر في الناس أثر التوبة ، ويكون ذلك دافعا لغيره إلى المبادرة بها وعدم التسويف فيها، وعدم الإصرار على الذنب.

قال تعالى : ( إِنَّ الَّذِينَ يَكْتُمُونَ مَا أَنْزَلْنَا مِنَ الْبَيِّنَاتِ وَالْهُدَى مِنْ بَعْدِ مَا بَيَّنَّاهُ لِلنَّاسِ فِي الْكِتَابِ أُولَئِكَ يَلْعَنُهُمُ اللَّهُ وَيَلْعَنُهُمُ اللَّاعِنُونَ * إِلَّا الَّذِينَ تَابُوا وَأَصْلَحُوا وَبَيَّنُوا فَأُولَئِكَ أَتُوبُ عَلَيْهِمْ وَأَنَا التَّوَّابُ الرَّحِيمُ ) البقرة/ 159، 160

قال القرطبي رحمه الله :

" وَلَا يَكْفِي فِي التَّوْبَةِ عِنْدَ عُلَمَائِنَا قَوْلُ الْقَائِلِ: قَدْ تُبْتُ، حَتَّى يَظْهَرَ مِنْهُ فِي الثَّانِي خِلَافُ الْأَوَّلِ، فَإِنْ كَانَ مُرْتَدًّا رَجَعَ إِلَى الْإِسْلَامِ مُظْهِرًا شَرَائِعَهُ، وَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْمَعَاصِي ظَهَرَ مِنْهُ الْعَمَلُ الصَّالِحُ، وَجَانَبَ أَهْلَ الْفَسَادِ وَالْأَحْوَالَ الَّتِي كَانَ عَلَيْهَا، وَإِنْ كَانَ مِنْ أَهْلِ الْأَوْثَانِ جَانَبَهُمْ وَخَالَطَ أَهْلَ الْإِسْلَامِ، وَهَكَذَا يَظْهَرُ عَكْسَ مَا كَانَ عَلَيْهِ " انتهى ، من "تفسير القرطبي" (2/ 187)

ويشرع لمن أذنب ثم تاب أن يتوضأ ويصلي صلاة التوبة .

ينظر السؤال رقم : (98030).

ومن أذنب في السر فتاب فيما بينه وبين ربه ، سواء في بيته أو في المسجد أو في أي مكان ، وأصلح بعد التوبة واستقام : تاب الله عليه .

وروى مسلم (654) عن ابن مسعود رضي الله عنه قال : " وَمَا مِنْ رَجُلٍ يَتَطَهَّرُ فَيُحْسِنُ الطُّهُورَ، ثُمَّ يَعْمِدُ إِلَى مَسْجِدٍ مِنْ هَذِهِ الْمَسَاجِدِ، إِلَّا كَتَبَ اللهُ لَهُ بِكُلِّ خَطْوَةٍ يَخْطُوهَا حَسَنَةً، وَيَرْفَعُهُ بِهَا دَرَجَةً، وَيَحُطُّ عَنْهُ بِهَا سَيِّئَةً ".

والله تعالى أعلم.

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب

موضوعات ذات صلة