الحمد لله.
إذا كان زوجك يقوم على نفقتك ورعايتك، ويزورك كما ذكرت كل يوم ساعتين أو ثلاث، فينبغي أن تصبري، وتعينيه، ولا تنغصي عليه عيشه.
وما ذكرت – من قلة زيارته لكم - أمر متوقع ما دام والداه لا يعلمان بالزواج، وقد رضيت أنت بذلك ابتداء.
فاصبري، واحتسبي، وأعيني زوجك، والتمسي له العذر في مرض والده ، وعدم قدرته على إخباره بالزواج لتنالي حقوقك كاملة، واعلمي أن الصبر عاقبته الفرج، وأن مع العسر يسرا.
والزوج إذا قام بالنفقة، ووفر السكن المستقل، ولم يغب عن زوجته أكثر من ستة أشهر بغير إذنها، فقد قام بأصل الواجب عليه من الحقوق .
ثم قد بقي بعد ذلك الكمال، وحسن العشرة ، والرعاية ، وحصول الأنس ببقائه في بيته أكثر الوقت، ولعل الله أن يمن عليك وعليه ، ويتم لك قريبا إن شاء الله ، ما دام زوجك راغبا فيك ، حريصا على إكمال الحياة الزوجية معك .
وانظري: حقوق كل من الزوجين على الآخر، في جواب السؤال رقم : (10680) .
ونوصيك بشغل وقتك فيما ينفعك من أمور الدين والدنيا، كحفظ القرآن الكريم، وحضور مجالس العلم، أو الالتحاق ببعض الجامعات أو المراكز العلمية عن بعد، والانشغال بعمل دنيوي نافع، والبحث عن الصحبة الصالحة من أخواتك المسلمات.
نسأل الله أن ييسر أمركما، ويصلح بالكما، ويجعل لكما فرجا ومخرجا.
والله أعلم.
تعليق