الثلاثاء 14 شوّال 1445 - 23 ابريل 2024
العربية

اشترك في دورة للتجويد ودفع مقدما ثم أجلت الدورة ويريدون زيادة الأجرة

281967

تاريخ النشر : 06-02-2018

المشاهدات : 1603

السؤال

اشتركت في دورة للتجويد ، ودفعت مبلغا للحجز ، واتفقنا علي موعد الدورة ، وبعد يومين اتصلوا بي أنه تم تغيير الموعد ، وكان الموعد الجديد لا يناسبني ، فقالوا : إذن انتظر حتى انعقاد الدورة القادمة ، فانتظرت ، فلما جاء موعد الدورة الجديدة قالوا : إن سعر الدورة زاد مائة جنيها ، وكنا قد اتفقنا علي السعر والموعد منذ المرة الأولى ، لكنهم غيروا الموعد ، فانتظرت الموعد الجديد ، فلما جاء غيروا السعر ، فهل هذا يجوز ؟ وهل لهم التغيير ، أليس المؤمنون عند شروطهم ؟

الجواب

الحمد لله.

أولا:

لا حرج في عمل دورة للتجويد مقابل مبلغ يدفعه المتعلم، وهو من باب الإجارة على تعليم التجويد، وذلك جائز لقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (إِنَّ أَحَقَّ مَا أَخَذْتُمْ عَلَيْهِ أَجْرًا كِتَابُ اللَّهِ) رواه البخاري (5296) ، ورواه مسلم (2201) بلفظ: (وَمَا أَدْرَاكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ؟ ثُمَّ قَالَ: خُذُوا مِنْهُمْ، وَاضْرِبُوا لِي بِسَهْمٍ مَعَكُمْ).

قال النووي رحمه الله في شرحه للحديث :"هذا تصريح بجواز أخذ الأجرة على الرقية ، بالفاتحة ، والذِّكر , وأنها حلال ، لا كراهة فيها ، وكذا الأجرة على تعليم القرآن .

وهذا مذهب الشافعي ، ومالك ، وأحمد ، وإسحاق ، وأبي ثور ، وآخرين من السلف ، ومَن بعدهم" انتهى من " شرح مسلم " ( 14 / 188 ) .

والأجرة يجوز دفعها مقدمة أو مقسطة أو مؤخرة، بحسب الاتفاق.

ثانيا:

إذا كنت قد اشتركت في الدورة، واتفقت على موعدها، وجاء تغيير الموعد من قبل القائمين على الدورة، فلم يناسبك، وأرجأت للدورة التالية : فلا يجوز أن يزاد في أجرة الدورة؛ لأن العقد قد تم، والتأخير كان من جهتهم .

وقد قال تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَوْفُوا بِالْعُقُودِ) المائدة / 1.

وقال صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: (الْمُسْلِمُونَ عَلَى شُرُوطِهِمْ) رواه أبو داود (3594) وصححه الألباني في "صحيح أبي داود".

فالواجب على القائمين على الدورة أن يفوا بالعقد الأول، لأن التأخير كان من جهتهم.

والله أعلم.


 

هل انتفعت بهذه الإجابة؟

المصدر: موقع الإسلام سؤال وجواب