الجمعة 19 رمضان 1445 - 29 مارس 2024
العربية

(صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته)

تاريخ النشر : 21-01-2009

المشاهدات : 107672

ثبوت الشهر برؤية الهلال

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضى الله عنه أَنَّ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ‏ صُومُوا لِرُؤْيَتِهِ وَأَفْطِرُوا لِرُؤْيَتِهِ فَإِنْ غُمِّيَ عَلَيْكُمْ فَأَكْمِلُوا الْعَدَدَ ‏. رواه مسلم ‏(2379)

عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ذَكَرَ رَمَضَانَ فَقَالَ: لا تَصُومُوا حَتَّى تَرَوْا الْهِلالَ وَلا تُفْطِرُوا حَتَّى تَرَوْهُ فَإِنْ غُمَّ عَلَيْكُمْ فَاقْدُرُوا لَهُ رواه البخاري (1906)، ومسلم (1080).

هذا الحديث دليل على وجوب صوم رمضان إذا ثبتت رؤية هلاله شرعاً. ويدل كذلك على وجوب الفطر إذا ثبت رؤية هلال شوال شرعاً، وأنه يجب إكمال شعبان ثلاثين يوماً إذا حال غيم أو نحوه دون رؤية هلال رمضان.

ويدل أيضاً على وجوب إكمال رمضان ثلاثين يوماً إذا حال غيم أو نحوه دون رؤية هلال شوال؛ لأن الأصل بقاء الشهر فلا يُحكم بخروجه إلا بيقين.

ولا يُشترط أن يرى الهلال كل واحد بنفسه، بل إذا رآه من يثبت بشهادته دخول الشهر أو خروجه ثبت الحكم.

ومعنى قوله: "فإن غُمَّ عليكم" أي سُتِرَ الهلال وغُطي بغيم أو نحوه. وقوله: فاقدُروا له أي أبلغوه قدره، وهو تمام ثلاثين يوماً، ويؤيد هذا المعنى رواية الصحيحين فإن غم عليكم فأكملوا العدة ثلاثين.

وهنا مسألة مهمة كثيرا ما تُطرق في هذا الوقت، وهي:

حكم صيام يوم الشك؟

يوم الشك هو ليلة الثلاثين من شعبان إذا لم ير فيها الهلال لغيم أو غبار أو نحو ذلك. ولا يجوز صيام يوم الشكّ؛ لأن الرسول ﷺأمر بإكمال شعبان ثلاثين إذا غُم الهلال لأن تلك الليلة من شعبان بحسب الأصل فلا تكون من رمضان إلا بيقين، ولقول عمار بن ياسر رضي الله عنه: من صام اليوم الذي يُشك فيه فقد عصى أبا القاسم صلى الله عليه وسلم رواه الترمذي (686) والنسائي (2188) وصححه الألباني في "صحيح الترمذي" (553). راجع هذه الجوبة: 

ما حكم صوم يوم الشك؟

النهي عن تقدم رمضان بصوم يوم أو يومين

ما حكم صيام يوم الشك بنية القضاء؟

وينبغي الاهتمام بهلال شعبان حتى تُعرف ليلة الثلاثين التي يُتحرى فيها هلال رمضان. ويستكمل الشهر عند عدم الرؤية لما ورد عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول اللهﷺ: أحصوا هلال شعبان لرمضان رواه الترمذي 687 وحسنه الألباني في "السلسلة الصحيحة"(565).

ومعنى الحديث: اجتهدوا في إحصاء شعبان وضبطه بأن تتحروا وتتراءوا منازله لأجل أن تكونوا على بصيرة في إدراك هلال رمضان فلا يفوتكم منه شيء.

والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه وسلم.

أحاديث أخرى:

(صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته)

(بني الإسلام على خمس)

(أتاكم رمضان شهر مبارك فرض الله عز وجل عليكم صيامه)

(الصيام جنة فلا يرفث ولا يجهل)

(إلا الصوم فإنه لي وأنا أجزي به...)

(من صام رمضان إيمانا واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)

(من قام ليلة القدر إيماناً واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه)

(اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه)

(من فطر صائما كان له مثل أجره)

(عمرة في رمضان تعدل حجة)

(الذين يفطرون قبل تحلة صومهم)

(من أكل أو شرب ناسياً)

(لا يزال الناس بخير ما عجلوا الفطر)

(يفطر على رطبات)

(ثلاثة لا ترد دعوتهم – ومنهم – الصائم حين يفطر)

(كان رسول الله يعتكف العشر الأواخر)

(تسحروا فإن في السحور بركة)

(أحيا الليل وأيقظ أهله وشد المئزر)