الحمد لله.
الصلاة أعظم أركان الإسلام بعد الشهادتين ، وقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( بين العبد وبين الكفر والشرك ترك الصلاة ) رواه الترمذي رقم ( 2766 ) وصحيح ابن ماجه ( 1078 ) وصححه الألباني .
وسميت الصلاة صلاة لأنها صلة بين العبد وبين ربه ، فمن لا يصلي ، لا يقبل منه زكاة ولا صوم ولا حج ولا جهاد ولا أمر بمعروف ولا نهي عن منكر ولا قراءة قرآن ولا صلة رحم بل جميع أعماله مردودة عليه إذا كان لا يصلي .
وقد ذهب أهل العلم ومنهم الإمام أحمد على أن من ترك الصلاة يقتل كفراً ، فلا يغسل ولا يكفن ولا يصلى عليه ولا يدفن في مقابر المسلمين ولا يرثه أقاربه المسلمون .
فلا يجوز أن تترك الصلاة فإنك لا تدري متى يفاجئك الأجل .
كيف ورسول الله صلى الله عليه وسلم يقول في آخر حياته ، بل في مرضه الذي توفي فيه : ( الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم ، الصلاة الصلاة وما ملكت أيمانكم ) أخرجه الإمام أحمد (3/117) ، وابن ماجه رقم 0 2697 ) وابن حبان ( 1220 ) وصححه الألباني في الإرواء رقم ( 2178 ) .
فالصلاة هي عمود الإسلام ، قال الإمام أحمد : حظك من الإسلام على قدر حظك من الصلاة ، فالذي نحبه لك أن تواظب على الصلاة ، وتؤديها في أوقاتها مع المسلمين في مساجدهم ، فحرام عليك أن تترك الصلاة ، فإنه من تركها يكفر على تفصيل مذكور في كتب أهل العلم ، وقيل : يقتل حداً كما هو معلوم ، والله أعلم .