سأتخرج قريبا، إن شاء الله، وقد تعودت العائلة على التقاط صور للمتخرج من أفراد العائلة ويضعون تلك الصور على جدار غرفة الجلوس. وستحضر العائلة، إن شاء الله، من بلدان ما وراء البحر لحضور حفل تخرجي ذاك. وهم يتوقعون مني أن أضع مساحيق التجميل (المكياج) .. وما شابهها. ويلتقطون لي صورة "بورتريت" تضاف إلى الصور الأخرى الموجودة على جدران البيت. والمشكلة هي أن عندنا أصدقاء للعائلة وهم من الرجال، وهم يجلسون أحيانا في غرفة الجلوس، ولذلك فإنهم سيرون صورتي. وقد أخبرت والدتي بأن تعليق الصور في البيت لا يجوز، لكنها لا تريد أن تعرف. أما عن سماحي بتعليق الصورة على الجدار، فإن ذلك لن يؤثر كثيرا لوجود الصور في كل مكان من البيت، كما أني لا أملك الحق في إزالتها. وإن شاء الله، فإنهم لن يتمكنوا من إجباري على استخدام مساحيق التجميل، لكني إن أنا لم أسمح لهم بتصويري صورة "البوتريت" فإنه من المتوقع أن يتضايقوا من ذلك، وقد يجعلهم ذلك يظنون بأنهم أتو من تلك الأماكن البعيدة من أجل لا شيء، فقد يظهر لهم أني لا أهتم. فما هي نصيحتك لي؟.
الحمد لله.
الراجح أن التصوير الفوتوغرافي ( أو الشمسي ) داخل في عموم النهي عن التصوير لذوات الأرواح ويزداد الأمر خطورة إذا كانت الصورة لامرأة ( يطلع عليها الرجال ) لما في ذلك من الفتنة والشر ، وليس غضب الناس يبيح ارتكاب هذه المحرمات ، فغضب الله أحق أن يُتقى . وإذا علم الله من عبده الصدق كان معه ، قال عليه الصلاة والسلام : " من التمس رضا الله بسخط الناس رضي الله عنه وأرضى عنه الناس " .