الحمد لله.
الله سبحانه هو المصور خلقه كيف شاء ، وهو سبحانه الذي صور جميع الموجودات ورتبها فأعطى كل شيء منها صورة خاصة هيئة مفردة يتميز بها على اختلافها وكثرتها ، وقد صوّر سبحانه كل صورة لا على مثال احتذاه ولا رسم ارتسمه تعالى عن ذلك علواً كبيراً .
وهو سبحانه إذا أراد شيئاً قال له : كن ، فيكون على الصفة التي يريد والصورة التي يختار ، وهو ينفذ ما يريد إيجاده على الصفة التي يريدها .
وفرق بعضهم بين الخالق والبارئ والمصور ، بأن :
الخالق : هو المخرج من العدم إلى الوجود جميع المخلوقات ، والمقدرة على صفاتها .
والبارئ : خالق الناس من البرا وهو التراب .
والمصور : خالق الصور المختلفة .
فالخالق عام ، والبارئ أخص منه ، والمصور أخص من الأخص .