حكم التعامل ببطاقة أميالي التابعة للبنك الأهلي
هل يمكنني الاشتراك في بطاقة الأهلي " أميالي الإسلامية " على حسب قولهم ؟ حتى إذا كنت سأسدد كل ما علي من متطلبات قبل الفترة المحددة حتى لا يتم احتساب أي زيادة على ، حيث إن 1 ريال = ا ميل .. علما بأنني بدلا من شراء أي شيء نقدا سأستخدم البطاقة وفي نفس اليوم أرجع مبلغ الشراء من حسابي إلى حسابهم ، وبذلك أستفيد من الأميال التي سأحصل عليها بمجرد الشراء بالبطاقة .
الجواب
الحمد لله.
لا يجوز التعامل ببطاقة الائتمان التي يُشترط فيها غرامة في حال التأخر في السداد ؛
لأن ذلك من الرضا بالربا والتزامه ، ولأنه قد يحدث للإنسان من الأسباب ما يوقعه في
هذا التأخر ، فيكون موكلاً للربا ، وقد لعن رسول الله صلى الله عليه وسلم آكل الربا
ومؤكله ، وكاتبه ، وشاهديه . وقال : هم سواء . رواه مسلم (1598) .
وقد جاء في قرار مجمع الفقه الإسلامي الدولي المنبثق عن منظمة المؤتمر الإسلامي في
دورته الثانية عشرة بالرياض في المملكة العربية السعودية ، من 25 جمادى الآخرة
1421هـ إلى غرة رجب 1421هـ ( 23 - 28 سبتمبر 2000 ) بشأن بطاقات الائتمان :
" لا يجوز إصدار بطاقة الائتمان غير المغطاة ولا التعامل بها ، إذا كانت مشروطة
بزيادة فائدة ربوية ، حتى ولو كان طالب البطاقة عازما على السداد ضمن فترة السماح
المجاني " انتهى .
وسئل الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : تقوم البنوك بمنح عملائها بطاقة تسمى ( الفيزا )
، حيث تمكنه من سحب مبالغ نقدية من البنك ولو لم يكن في حسابه تلك اللحظة أي مبلغ ،
على أن يقوم بردها للبنك بعد فترة زمنية محددة ، وإذا لم يتم التسديد قبل انقضاء
تلك الفترة فإن البنك يطلب زيادة أكثر مما سحب العميل ، مع العلم أن العميل يقوم
بدفع مبلغ سنوي للبنك مقابل استخدامه لتلك البطاقة ، أرجو بيان حكم استخدام هذه
البطاقة ؟.
فأجاب : " هذه المعاملة محرمة ؛ وذلك لأن الداخل فيها التزم بإعطاء الربا إذا لم
يسدد في الوقت المحدد ، وهذا التزام باطل ، ولو كان الإنسان يعتقد أو يغلب على ظنه
أنه مُوفٍ قبل تمام الأجل المحدد ، لأن الأمور قد تختلف ، فلا يستطيع الوفاء ، وهذا
أمر مستقبل ، والإنسان لا يدري ما يحدث له في المستقبل ، فالمعاملة على هذا الوجه
محرمة. والله أعلم " انتهى من مجلة الدعوة العدد 1754 ص 37.
ولمعرفة شروط التعامل ببطاقة الائتمان : ينظر جواب السؤال رقم (101947)
.
والله أعلم .