الميت يدفن على جنبه الأيمن مستقبل القبلة
في بعض البلاد يدفنون الميت على ظهره ويده اليمنى على اليسرى فوق بطنه ، فهل هذه الطريقة صحيحة في الدفن؟
الجواب
الحمد لله.
"الصواب أن الميت يدفن على جنبه الأيمن مستقبل القبلة ، فإن الكعبة قبلة الناس
أحياء وأمواتاً، وكما أن النائم ينام على جنبه الأيمن ، كما أمر النبي صلى الله
عليه وسلم، فكذلك الميت يوضع على جنبه الأيمن ، فإن النوم والموت يشتركان في كون كل
منهما وفاة ، كما قال الله تعالى : (الله يَتَوَفَّى الأنفُسَ حِينَ مَوتِها وَالتي
لَمْ تَمُتْ في مَنَامِهَا) الزمر/42
، وقال تعالى : (وَهُوَ الذِي يَتَوَفَّكُم بِالَّليلِ وَيَعْلَمُ مَا جَرَحْتُم
بِالنَهَارِ ثُمَّ يَبَْعَثُكُمْ فيِه لُيقْضَىَ أَجَلٌ مُّسَمَّى)
الأنعام/60 .
فالمشروع في دفن الميت أن يضجع على جنبه الأيمن مستقبلاً القبلة ، ولعل ما شاهده
السائل في بلاده كان ناتجاً عن جهل في ذلك ، وإلا فما علمت أحداً من أهل العلم يقول
: إن الميت يضجع على ظهره وتجعل يداه على بطنه" انتهى .
فضيلة الشيخ محمد بن عثيمين رحمه الله .
"فتاوى إسلامية" (2/52) .