الحمد لله.
أولاً :
لا يجوز إسقاط الجنين بعد نفخ الروح فيه وذلك بتمام أربعة أشهر ، وإسقاطه حينئذ قتل محرم وفيه الكفارة ، إلا أن يكون في بقائه خطر على حياة الأم .
وأما قبل نفخ الروح فيه : فهذا مما اختلف فيه الفقهاء فمنهم من منع مطلقا ، ومنهم من جوز لمصلحة وحاجة ، ومنهم من جوز قبل الأربعين فقط ، وينظر جواب السؤال رقم (103423) ورقم (12289) .
ثانياً :
لا يجوز إسقاط الجنين في أي مرحلة من المراحل إلا بإذن الزوج ؛ لأن له حقا في الولد ، كما لا يجوز له أن يعزل عنها إلا بإذنها ؛ لأن الولد حق مشترك لهما .
وينظر جواب السؤال رقم (48996) .
وعليه ؛ فقد أخطأت أختك فيما أقدمت عليه ، والواجب عليها التوبة والاستغفار ، ولا يلزمها كفارة ما دام الإسقاط قبل تمام أربعة أشهر .
ويلزمها الاعتذار لزوجها والتحلل منه لأنها اعتدت على حقه ، إلا أن تخشى من إخباره حصول مفسدة أكبر ، فتتوب فيما بينها وبين ربها .
ونسأل الله تعالى أن يتوب عليها .
والله أعلم .