أنا مسلمة والحمد لله وأعمل كل ما يرضي الله وملتزمة بالحجاب الشرعي ولكن والدتي سامحها الله لا تريد مني أن ألتزم بالحجاب وتأمرني أن أشاهد السينما والفيديو .. إلخ ، وتقول لي : إذا لم تتمتعي وتنشرحي تكونين عجوزاً ويبيض شعرك ؟.
الحمد لله.
الواجب عليك أن ترفقي بالوالدة وأن تحسني إليها وأن تخاطبينها بالتي هي أحسن
؛ لأن الوالدة حقها عظيم ، ولكن ليس لك طاعتها في غير المعروف ؛ لقول النبي صلى
الله عليه وسلم : ( إنما الطاعة في المعروف ) ، وقوله عليه الصلاة والسلام (
لا طاعة لمخلوق في معصية الخالق ) وهكذا الأب والزوج وغيرهما لا يطاعون في معاصي
الله للحديث المذكور ، ولكن ينبغي للزوجة والولد ونحوهما أن يستعملوا الرفق والأسلوب
الحسن في حل المشاكل وذلك ببيان الأدلة الشرعية ووجوب طاعة الله ورسوله والحذر
من معصية الله ورسوله مع الثبات على الحق وعدم طاعة من أمر بمخالفته من زوج أو
أب أو أم أو غيرهم .
ولا مانع من مشاهدة ما لا منكر فيه من التلفاز
والفيديو وسماع الندوات العلمية والدروس المفيدة والحذر من مشاهدة ما يعرض فيهما
من المنكر ، كما لا يجوز مشاهدة السينما لما فيها من أنواع الباطل . انتهى .
ولا ينصح بوضع التلفيزيون في البيت أبداً لكثرة
ما فيه من الباطل والحرام وقول والدتك لك إذا لم تتمتعي تكونين عجوزاً ويبيض
شعرك كلام ساقط وهراء وتشبه بالتخاريف التي يخرف بها الأطفال فلا تلتفتي إلى هذا
الكلام والمتعة إذا كانت مباحة كالذهاب إلى الأنهار ورؤية الأشجار والصيد المباح
لا بأس بها ، أما المتعة المحرمة فيجب تركها مهما كانت .