الحمد لله.
من ترك شيئاً من كلمات الأذان أو الإقامة نسياناً فإن كان الوقت يسيراً فإنه يأتي بما نسيه ثم يكمل بعده ، وإن كان الزمن طويلاً فإنه يعيد الأذان أو الإقامة من أوله .
وإذا أعاد الأذان أو الإقامة في الحالتين فلا حرج عليه .
قال النووي رحمه الله : "لو ترك بعض كلماته [الأذان] أتى بالمتروك وما بعده ، ولو استأنف كان أولى" انتهى .
"المجموع" (3/121) .
وقد سئل علماء اللجنة الدائمة للإفتاء : ما الحكم إذا نسي المؤذن (الصلاة خير من النوم) في أذان الفجر؟
فأجابوا : "إذا نسي المؤذن كلمة من الأذان ، ثم ذكر في حال الأذان فإنه يأتي بالكلمة المنسية وما بعدها من كلمات الأذان ، وإن لم يذكر إلا في وقت متأخر فإنه يعيد الأذان كاملا ، إذا لم يكن حوله مؤذن غيره يسقط بأذانه فرض الكفاية" . انتهى .
"فتاوى اللجنة الدائمة" (5 /61) .
وسئل الشيخ ابن جبرين : إذا نسي المؤذن قول ( الصلاة خير من النوم ) في أذان الفجر هل يعيد الأذان؟
فأجاب :
"متى ذكر قريبًا أتى بالتثويب الذي هو : (الصلاة خير من النوم) وإذا لم يَذَّكَّر إلا بعد ما طال الوقت : سقطت ؛ لأنها من السنن ، ولا يعيد لأجلها الأذان كله"
انتهى من موقع الشيخ .
فكان ينبغي لأهل المسجد أن ينبهوا المؤذن على خطئه حتى يصحح ألفاظ الإقامة ، فإذا لم يفعلوا واستمر المؤذن على هذا الخطأ ، فالصلاة صحيحة ، ونرجو ألا يلحقهم بذلك إثم ، لأن الإقامة سنة عند كثير من العلماء ، ومن قال منهم بوجوبها ـ كالإمام أحمد ـ فهي عنده فرض كفاية ، وتحصل هذه الكفاية بوجود مسجد آخر في الحي نفسه يؤذن ويقيم الصلاة .
والله أعلم .