هل المطلقة التي لا تريد الزواج إلا بشخص كانت تتمناه ولا تريد أن تكون لغيره وأنها تحبه في صمت من سنين وعرضت عليه الزواج وصارحها أنها تصلح له ولكنه لمشكلة تخصه لا يقدر على التقدم لخطبتها ولكنهما لم يواعد بعضهما بأي شيء، وقررت بأن تنتظره حتى يتمكن من خطبتها هل هذا يجوز ؟ هل عليها من شيء - مع أنها والله لا تكلمه وليس بينهما أي شيء إلا كل خير وهو من عائلتها - ؟
الحمد لله.
يجوز للمرأة التي تعلقت برجل أن تنتظره ليتمكن من خطبتها إذا أمنت على نفسها الفتنة ، أو أمنت عدم فوات عمرها في الزواج ، ولا يحل لها أن تراسله أو تكلمه ؛ لأنه أجنبي عنها ، وإن كنَّا لا ننصحها بهذا الأمر ، بل نرى أن تستعين بالله تعالى ، وتدعوه أن ييسر لها خيراً منه ، فقد ترى أنه خير الناس ، وأنه لا يصلح لها إلا هو ، ولا يكون الأمر كذلك ، فعلى المرأة – وخاصة المطلقة – أن تسارع في إعفاف نفسها ، وأن ترضى بصاحب الخلق والدين الذي يتقدم لها ، دون أن تعلق قلبها وحياتها بمجهول ، فقد تضيع فرصتها في الزواج ويمضي عمرها ولا يتمكن من التقدم لها ، بل قد يرفضها إذا سنحت الفرصة وطال بها العمر .
والله أعلم .