الحمد لله.
هذا الحديث يرويه الطبراني في "المعجم الأوسط" (2/158) ، وأبو يعلى في "المسند" (3/179) ، من طريق : الوليد بن الفضل العنزي قال : نا إسماعيل بن عبيد بن نافع العجلي ، عن حماد بن أبي سليمان ، عن إبراهيم ، عن علقمة ، عن عمار بن ياسر رضي الله عنه به .
وقال الطبراني : "لم يرو هذا الحديث عن حماد إلا إسماعيل ، تفرد به الوليد" انتهى .
والوليد بن الفضل العنزي ، قال ابن حبان في "المجروحين" (3/82) في ترجمته : "شيخ ، يروي عن عبد الله بن إدريس وأهل العراق المناكير التي لا يشك من تبحر في هذه الصناعة أنها موضوعة ، لا يجوز الاحتجاج به بحال إذا انفرد" انتهى .
وفيه أيضا : إسماعيل بن عبيد العجلي البصري ، ضعيف كما في "ميزان الاعتدال" (1/238).
ولذلك حكم الأئمة على هذا الحديث بأنه موضوع مكذوب .
قال أبو حاتم :
"هذا حديث باطل موضوع ، اضرب عليه" انتهى .
"العلل" (2/385) .
وقال الإمام أحمد :
"لا أعرف إسماعيل بن نافع ، هذا حديث موضوع" انتهى .
"المنتخب من العلل" للخلال (108) .
وحكم عليه بالوضع ابن الجوزي في "الموضوعات" (1/321) ، وابن القيم في "المنار المنيف" (ص/115) ، والذهبي في "ميزان الاعتدال" (1/238) .
وفضائل أبي بكر وعمر عمر بن الخطاب رضي الله عنهما الصحيحة كثيرة ومشهورة لا تخفى ، ولا تحتاج إلى هذا الحديث الموضوع لإثباتها .
والله أعلم .