الحمد لله.
لا حرج في بيع كروت الاتصال على نحو ما ذكرت ، وإذا ترك المشتري هذا الرصيد الزهيد في الكرت ، وحصل الجزم برغبته عنه وعدم العودة لاستعماله في مكالمة محلية مثلا أو بإضافة رصيد جديد له ، جاز لك الاستفادة منه ؛ لأنه مال رغب عنه صاحبه ، وقد ذكر العلماء رحمهم الله أن من ترك ماله رغبة عنه فلا حرج على من وجده أن يأخذه ويتملكه .
قال ابن قدامة رحمه الله في "المغني" :
"وما ينبذه الناس رغبة عنه ... من سبق إلى شيء من هذا ، فهو أحق به , ولا يحتاج إلى إذن الإمام ولا إذن غيره" انتهى .
والله أعلم.