الحمد لله.
إذا كان الإمام يسب الناس ويشق عليهم بإطالة الخطبة ، فلا حرج عليهم أن يصلوا الجمعة في المسجد الآخر ، بل لا حرج ابتداء أن يصلي الإنسان في أي المسجدين شاء ، لكن الأفضل أن يصلي في مسجد حيه ، إلا إذا كان في مسجد الأتراك مخالفات أو انحرافات لم تذكرها وهي التي أوجبت لكم الحرج في الانتقال إليه ، وحينئذ ينبغي أن تبين ذلك .
وينبغي مناصحة الإمام ودعوته إلى تقصير الخطبة ومراعاة حال المأمومين .
سئل
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : هل يجوز للمصلي في يوم الجمعة أن يترك المسجد الموجود
في منطقته ويذهب إلى مسجد آخر بعيد المسافة ، وذلك لكون الخطيب لديه اطلاع واسع.
وجيد الإلقاء ؟
فأجاب : "الأحسن أن يصلي أهل الحي في مسجدهم للتعارف والتآلف بينهم ، وتشجيع بعضهم
بعضاً ، فإذا ذهب أحد إلى مسجد آخر لمصلحة دينية كتحصيل علم ، أو استماع إلى خطبة
تكون أشد تأثيراً ، وأكثر علماً فإن هذا لا بأس به ، وكان الصحابة رضي الله عنهم
يصلون مع النبي صلى الله عليه وسلم ، في مسجده لإدراك فضل الإمام ، وفضل المسجد ،
ثم يذهبون ليصلوا في حيِهم ، كما كان يفعل معاذ رضي الله عنه في عهد النبي صلى الله
عليه وسلم ، وهو يعلم ، ولم ينكره الرسول صلى الله عليه وسلم" انتهى من "فتاوى
إسلامية" .
وينظر جواب السؤال رقم (13766) .
والله أعلم .