الحمد لله.
لا حرج في تسمية ابنك باسم أمازيغي ؛ لأن الأصل في الأسماء الإباحة والجواز ، ما لم يتضمن تعبيدا لغير الله تعالى ، يعني : أن يقال فيه : عبد كذا ، أو عبد كذا من المخلوقات ، أو يكن من أسماء الكفار المختصة بهم .
غير أنه ينبغي عليك أن تختار لولدك اسما حسنا ، فهو من حقوقه عليك .
قال الماوردي رحمه الله في كتابه "نصيحة الملوك" (ص167) : " فإذا ولد المولود ، فإن
من أول كراماته له وبره به أن يُحَلِّيَه باسمٍ حسنٍ ، فإن للاسم الحسن موقعاً في
النفوس مع أول سماعه " انتهى باختصار .
وذكر فيما يستحب في الأسماء : " أن يكون حسناً في المعنى ، ملائماً لحال المُسمَّى
، جارياً في أسماء أهل طبقته وملته وأهل مرتبته " انتهى .
فلا حرج في تسمية المولود بالأسماء التي في قومك وقبيلتك ، مع اختيار ما كان منها حسنا في المعنى ، فإن الأسماء قوالب المعاني ، ودالة عليها ، ولها تأثير في مسمياتها .
وإن كان مراعاة الأسماء الخاصة بالمسلمين ، أو التي هي من شعارهم أفضل وأولى ، وهكذا اختيار الأسماء العربية ، لما بين العربية والإسلام من رباط وثيق .
وينظر : سؤال رقم (14626)ورقم (7180)
والله أعلم .