عقد على فتاة ولم يخبر والديه ويريد إعادة العقد في حضورهما
لقد عقدت على فتاة بدون أن أخبر والدي وقد كان هذا منذ ثماني شهور، ولقد أقنعت أهلي مؤخرا وأحب أن أعقد عليها من جديد في حضورهما وبدون أن يعرفوا بعقد زواجي السابق منها، فهلا شرحت لي كيف أعقد عليها مرة أخرى في ضوء الشرع الإسلامي؟
الجواب
الحمد لله.
أولا :
إذا تم العقد الأول مستوفيا الشروط والأركان ، من رضا الزوجين ، وحضور ولي المرأة ،
وشهادة شاهدين مسلمين عدلين ، فهذا نكاح صحيح تترتب عليه آثاره ، وإذا اختل أحد هذه
الشروط ، فهو نكاح فاسد ، ويلزم تجديد العقد .
ثانيا :
لا يخفى ما للوالدين من حق عظيم في البر والإحسان ، ولهذا ينبغي استشارتهما في أمر
الزواج ، والسعي في إرضائهما قدر الإمكان .
وإذا كان لا يترتب على إخبارهما بالعقد المتقدم مفسدة ظاهرة ، فالأولى أن تخبرهما
بذلك ، وتعمل على ترضيتهما ، ويتأكد هذا الإخبار في حال حمل الزوجة ، منعا للتهمة
والريبة .
وإن كان يترتب على إخبارهما مفسدة ظاهرة ، كخوف القطيعة ، ونحو ذلك ، فلك أن تتظاهر
بإجراء العقد في حضورهما ، أو تعمل على تسجيله رسميا إن لم يكن مسجلا .
والمقصود بالتظاهر بالعقد : أن يقول ولي المرأة : زوجتك بنتي أو أختي فلانة ،
وتقول: قبلت الزواج من فلانة ، في حضور شاهدين عدلين ، مع إعلام الولي أنه لا أثر
لهذا العقد الجديد ، وأن المعوّل عليه هو العقد الأول .
والله أعلم .