الحمد لله.
وقد سئل الشيخ
ابن عثيمين رحمه الله : أنا وحيدة أبي ووالدي ولله الحمد خيره كثير وفي بعض الأوقات
آخذ من نقوده وهو لا يعلم ولا يسألني بذلك هل آثم بذلك ...... ؟
فأجاب : " لا يحل لأحد أن يأخذ من أحد شيئاً إلا بحق ، وهذه البنت إن كانت تأخذ من
جيب والدها دراهم لحاجتها لذلك وأبوها إذا طلبت منه لا يعطيها فلا حرج عليها في هذا
لأن هند بنت عتبة سألت النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، بل شكت إلى النبي صلى الله
عليه وسلم زوجها بأنه لا يعطيها ما يكفيها وولدها قال : (خذي من ماله ما يكفيك
ويكفي بنيك) .
أما إذا كان أبو هذه المرأة السائلة لا يمنعها شيئا إن سألته من ما تحتاج إليه فإنه
لا يجوز لها أن تأخذ من من جيبه شيئاً لا يعلم به " انتهى من "فتاوى نور على الدرب"
.
وللفائدة ينظر جواب السؤال رقم : (83099) ، ورقم : (149347) .
وعلي هذا ،
يلزمك التوبة إلى الله تعالى مما فعلت ، والندم على ذلك ، ولا يلزمك إرجاع المال ،
إلا إذا كان هناك ورثة يرثون معك ؛ لأن لهم حقاً في هذا المال .
وأكثري من الدعاء لوالدتك ، فذلك من أفضل البر بها بعد موتها ، وإذا تصدقت عنها
ببعض الأموال ، فيرجى أن يتبعها ذلك ، ويكون من تمام توبتك .
والله أعلم