هل يجوز للمرأة في السفر يوم الجمعة جمع صلاة الطهر مع العصر إذا كانت في البيت وما الحكم إذا كانت في المسجد تجمع أو لا؟
الحمد لله.
أولا :
يجوز للمسافر أن يجمع بين الظهر والعصر ، وبين المغرب والعشاء ، جمع تقديم أو جمع تأخير ، حسب الأيسر له .
ثانيا :
صلاة الجمعة لا تجب على المرأة ، وإذا صلتها مع الإمام في المسجد فإنها تصح منها .
قال ابن قدامة - رحمه الله - في "المغني" (2/88) :
" والذكورية شرط لوجوب الجمعة وانعقادها ؛ لأن الجمعة يجتمع لها الرجال ، والمرأة ليست من أهل الحضور في مجامع الرجال ، ولكنها تصح منها ؛ لصحة الجماعة منها ، فإن النساء كن يصلين مع النبي صلى الله عليه وسلم في الجماعة " انتهى .
وقال علماء اللجنة الدائمة للإفتاء :
" لا تجب الجمعة على المرأة ، لكن إذا صلت المرأة مع الإمام صلاة الجمعة فصلاتها صحيحة ، وإذا صلت في بيتها فإنها تصلي ظهرا أربعا ، ويكون بعد دخول الوقت " انتهى .
"فتاوى اللجنة الدائمة" (8 /212) .
ثالثا :
لا يجوز الجمع بين صلاة الجمعة وصلاة العصر ، لأن الجمع إنما ورد في الشرع بين الظهر والعصر ، ولا يصح قياس الجمعة على الظهر في هذا ، للفروق الكثيرة بين الصلاتين .
وقد سبق بيان هذا في جواب السؤال رقم (26198) .
فعلى ما تقدم :
إذا كانت المرأة مسافرة يوم الجمعة ، ولم تصل الجمعة مع الناس في المسجد ، فإن لها أن تجمع بين الظهر والعصر ، جمع تقديم أو جمع تأخير ، حسب ما تيسر لها .
فإذا كانت في المسجد ولم تكن صلت الجمعة مع الناس وأرادت أن تجمع بين الظهر والعصر فإن لها ذلك .
وانظر لمزيد الفائدة جواب السؤال رقم : (73339) ، (131480) .
والله أعلم .