قال لزوجته مازحا: أيوه هطلقك
كنت أبحث في أوراقي الخاصة بالمكتب ، وكنت منهمكاً في البحث ، فدخلت علي زوجتي وقالت لي : ( إيه أنت بتدور على قسيمة الجواز علشان هتطلقني ) وهي كانت بتهزر ، فقلت لها - برضو وأنا بهزر - : ( إيوه ) ، وبعدها تذكرت أن الطلاق عموماً لا يصح فيه الهزار فندمت على ذلك ، ولا أدري ما الوضع في هذة الحالة ، هل يقع الطلاق أم لا؟
الجواب
الحمد لله.
إذا كان الأمر كما ذكرت ، فإن تقدير الكلام : أيوه هطلقك . وهذا لا يقع به طلاق ؛
لأنه وعد في المستقبل ، قد تنفذه وقد لا تنفذه ، فإذا لم توقع الطلاق مرة أخرى ، لم
يقع .
والطلاق كما أشرت لا فرق فيه بين الجد والهزل ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم :
(ثَلاثٌ جِدُّهُنَّ جِدٌّ وَهَزْلُهُنَّ جِدٌّ : النِّكَاحُ ، وَالطَّلاقُ ،
وَالرَّجْعَةُ) رواه أبو داود (2194) والترمذي (1184) وابن ماجه (2039) وحسنه
الحافظ ابن حجر في التلخيص الحبير 3/424 ، والألباني في صحيح سنن الترمذي (944) .
فينبغي الحذر من ذلك .
والله أعلم .