أنا فتاة مخطوبة وننوي أن نعقد عقد القران في أقرب وقت، أمّا بالنسبة لحفل الزواج الرسمي فعلى ما يبدو أنه بعيد بعض الشيء لأنه يتطلب الكثير من الأموال وهو الأمر الذي لا يستطيع خطيبي تحمله في الوقت الراهن.
إننا نعيش في نفس البلاد وسنذهب الى المركز الإسلامي أو الى أحد الأئمة لعقد عقد النكاح، ولكن مع هذا كله فإن أمّي ترفض أن أذهب مع زوجي وترى أن ذلك لا يصح إلا بعد حفل العرس، والذي لا ندري متى سيتم على وجه التحديد..!
فسؤالي هو: هل يجوز لي أن أذهب مع زوجي وأعيش معه حتى لو لم ترضى والدتي..؟ فالذي أعرفه أنه سيصبح زوجي بمجرد العقد ولا معنى لحفل العرس هذا.. بل أننا لا نريد أن نحتفل هذا الاحتفال لما فيه من التكلفة، ولولا والدتي لما فكّرنا به أصلاً..فما رأي الشرع في هذا وما نصيحتكم؟
أرجو سرعة الرد في أسرع وقت.
الحمد لله.
الاحتفال بالزواج والدعوة إليه إظهاراً للفرح ، وإشهاراً لعقد الزواج ، من مكملات
الزواج ومستحباته ، لا من شروطه وواجباته .
وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : (أَعْلِنُوا النِّكَاحَ) رواه أحمد (15697)
وحسنه الألباني .
قال المُناوي : " المراد بالإعلان : إذاعته وإشاعته بين الناس ". انتهى " فيض
القدير " (2/14).
وقال ابن قدامة : " وَيُسْتَحَبُّ إعْلَانُ النِّكَاحِ
، وَالضَّرْبُ فِيهِ بِالدُّفِّ ... حَتَّى يَشْتَهِرَ وَيُعْرَفَ ". انتهى من "
المغني" (9/467).
وإقامة حفل الزفاف من أبرز مظاهر إعلان النكاح .
ولا شك أن طلب والدتك بإقامة حفل الزواج هو رغبة كل أم تحب الفرح والاحتفال بابنتها
، مع ما في ذلك من مراعاةٍ لعادات الناس وتقاليدهم المعهودة .
فلا أقل من حفلةٍ صغيرة ولو على مستوى العائلة ، بتكاليف معقولة ، تتجنبي بها
الإسراف وهدر الأموال ، وترضي والدتك ، ويتم من خلالها إشهار النكاح وإعلانه .
فإن تعذر ذلك ، فلا حرج عليك من الذهاب مع زوجك للعيش معه ولم لم تقيما حفل الزفاف
، فإن عقد النكاح يتم بموافقة الزوجين ، وولي المرأة ، وحضور الشهود .
وينظر جواب السؤال (2127) .
والنصيحة لك : أن لا تذهبي مع زوجك إلا بعد استرضاء والدتك وإقناعها بذلك .
والله أعلم