الحمد لله.
وعشبة القنَّب لها أثار خطيرة على الجسد ، ولذا فقد
نصَّ الفقهاء قديما وحديثاً على تحريم تناولها وتعاطيها ، كما نصَّت على ذلك
القوانين العالمية .
وانظر جواب السؤال رقم ( 66227
) .
والمادة الفعَّالة في القنَّب والتي تؤثر على الدماغ والجهاز العصبي هي ما ذكرها
الأخ السائل اختصاراً لها بقوله " THC " ، وهي " رباعي الهيدرو كانابينول " - "
Tetra Hydro Cannabinol " - .
وليُعلم أن هذه المادة الفعَّالة غير موجودة في أوراق القِنَّب غير المزهرة أو غير
المثمرة ، كما لا توجد في بذورها .
قال اللواء الدكتور محمد فتحي عيد – وفقه الله - :
ونبات " القِنَّب " من النباتات المحظور زراعتها طبقاً لأحكام الاتفاقية الوحيدة
للمخدرات لعام 1961 م المعدَّلة ببروتوكول سنة 1972 م ، وذلك باستثناء الكميات
البسيطة التي يحتاجها البلد الطرَف في الاتفاقية للأغراض العلمية وأغراض الأبحاث .
وقد أوضحت الاتفاقية في مادتها الأولى فقرة " ح " أن المقصود بتعبير " نبات
القِنَّب " : كل نبات من جنس القنب ذكراً كان أو أنثى مزروع لإنتاج الألياف أو
لإنتاج المخدر ... " ... .
وفي الاتفاقية الوحيدة للمخدرات : " يقصد بتعبير " القِنَّب " : الأطراف المزهرة أو
المثمرة من نبات القنب التي لم يستخرج منها " الراتنج " – أي : السائل الصمغي
المأخوذ من أعلى النبتة بعد خدشها - أيّاً ما كانت تسميتها " .
وقد نصت الاتفاقية على أن هذا التعريف لا يشمل أوراق نبات القنَّب غير المصحوبة
بأطراف ، ولا يشمل أيضا البذور " انتهى من" جريمة تعاطي المخدرات في القانون
المقارن " ( 1 / 145 ، 146) .
وعليه : فإن كان البروتين المستخلص من " القِنَّب " مأخوذاً من أحد هذين الشيئين – الأوراق غير المثمرة والبذور - ، وكان بالفعل خالياً من مركب " THC " : فإنه لا حرج في تناوله ، على أن لا يكون له تأثير سلبي على البدن غير ما تحدثه مادة التخدير ، وهذا شرط عام في كل ما يوجد في السوق من مواد طبيعية أو صناعية يُزعم أنها مفيدة للبدن من حيث زيادة طاقته ونشاطه ، وقد ذكرنا هذه في جوابنا عن حكم " المنشطات الرياضية " وذلك في جواب السؤال رقم ( 163968 ) فلينظر فإنه مهم .
والله أعلم