الحمد لله.
لا حرج في الزواج ممن كان مصابا بالسرطان ثم عوفي ، بل لا حرج في الزواج من المصاب
نفسه إذا رضيت به المرأة .
وكثير من الناس ابتلاهم الله بأمراض في صغرهم ثم عافاهم وأنعم عليهم ، فلا ينبغي أن
يرد الخاطب لأجل هذا ، ما دام مسلما صالحا ؛ وقد قال صلى الله عليه وسلم : ( إِذَا
خَطَبَ إِلَيكُمْ مَنْ تَرْضَوْنَ دِينَهُ وَخُلُقَهُ فزوِّجُوه إِلَّا تَفْعلُوا
تكُنْ فِتْنَةٌ فِي الأَرْضِ وَفَسادٌ عَرِيضٌ ) رواه الترمذي ( 1084 ) من حديث أبي
هريرة ، وحسنه الألباني في صحيح الترمذي .
فحيث كان الخاطب مرضي الدين والخلق ، وقد عافاه الله من المرض ،
واستقرت حالته بشهادة الأطباء ، فلا ينبغي رفضه .
وعليه ؛ فاجتهدي في إقناع والديك بذلك ، فإن أصرا على موقفهما ، فاصبري ، وارضي ،
والتمسي العذر لهما فإنما يريدان بذلك سعادتك وهناءتك .
نسأل الله أن يكتب لك التوفيق والسداد والصواب .
والله أعلم .