لدي سؤال يتعلق بوالدتي التي تطلب منا نحن كابنائها ان نرضى لها زواجا من شخص مجهول وغريب عنا
مع العلم ان والدي متوفي منذ سبع سنوات إضافة إلى أنها في سن الـ63 من العمر
وقد ذهبت مع هذا الشخص الى الماذون ليكتب كتابهما دون علمنا فرفض الشيخ واشترط عليها حضور أحد أبنائها
فلما رفضنا ذلك قالت إنها لن تسامحنا أبدا على عدم قبولنا
فارجو من فضيلتكم افادتنا بحل لهذا المشكل و جزاكم الله خير الجزاء
الحمد لله.
أولاً:
إذا توفي الزوج ورغبت المرأة بالزواج من شخص ذي دين وخلق كان الواجب على وليها أن
يزوجها، سواء كان الولي أباها أو جدها أو أولادها إن عُدم الأب...ولا يجوز لأحد أن
يمنعها؛ لأن هذا حق من حقوقها ، ولا فرق بين أن تكون المرأة كبيرة أو صغيرة ، ولا
بين من لها أولاد ومن ليس لها أولاد .
وليس كبر سن المرأة بمانع لها من الزواج ، لأن هناك مصالح كثيرة
للنكاح ، كحاجة المرأة إلى من يقوم بأمرها ، ويهتم بها ، ويؤنسها في بيتها ، بدلا
من أن تبقى وحيدة في البيت لا أنيس لها .
فالواجب عليكم أن تسألوا عن هذا الرجل المتقدم لأمكم، فإن كان مرضي الدين والخلق
وجب عليكم تزويجها ولا يجوز لكم الامتناع عن تزويجها .
والله أعلم