الحمد لله.
وقد أمر الله تعالى بغض البصر للرجال والنساء على السواء ، وليس ابتعاد الزوج عن زوجته عذراً له لينظر إلى محرَّم عليه ، وإلا لكان عذراً أيضاً لزوجته ! وحاشا أن يكون هذا من شرع الله تعالى المطهَّر ، وليُنظر جواب السؤال رقم ( 20229 ) فقد ذكرنا هناك سبعاً وعشرين وسيلة من الوسائل المعينة على غض البصر ، وتجد " فوائد غض البصر " في جواب السؤال رقم ( 22917 ) ، وقد ذكرنا في جواب السؤال رقم ( 33651 ) طرق مواجهة فتنة النساء ، وفي جواب السؤل رقم ( 20161 ) تجد حل مشكلة الشهوة وتصريفها.
وأما العادة السريَّة فهي محرَّمة أيضاً ، ولمعرفة حكم الاستمناء وكيفية علاجها : انظر جوابي السؤالين ( 329 ) و ( 101539 ) .
واعلم – أخي السائل – أن برَّك بأمِّك لا يعفيك من إثم
تلك المعاصي ؛ بل برك بأمك حسنة عظيمة ، وهذا الذي تقع فيه سيئة أيضا ، والأمر يوم
القيامة : بالحسنات والسيئات ؛ فاحذر يا عبد الله أن تهلك ما تأتي به من الحسنات ،
وتذهب أجرها بما تفعله منن السيئات ، إذا تراكمت عليك ، حتى رجحت كفتها .
ثانياً:
الذي ننصحك به – أخي السائل – أن تفعل أحد هذه الأمور :
الأول : أن ترجع إلى بلدك وتكون بجانب أمك وزوجتك ، حتى ولو كان ذلك على حساب سعة
المال ، ووفرة الرزق ، فمن ترك شيئا لله عوضه الله خيرا منه .
الثاني : أن تأتي بزوجتك وأمك ليكونا معك في البلد الذي تعمل فيه ، متى قدرت على
ذلك .
والله أعلم