هل له أن يذكر الله عند الجماع ليشغل نفسه ويعالج سرعة القذف؟
أعاني من مشكله سرعة القذف فهل أستطيع ذكر الله عند الجماع لكي أذكر الله كثيرا وفي نفس الوقت ألهي نفسي ؟
الجواب
الحمد لله.
نص جماعة من أهل العلم على كراهة ذكر الله تعالى باللسان عند الجماع .
قال النووي رحمه الله : " اعلم أن الذكر محبوب في جميع الأحوال إلا في أحوال ورد
الشرع باستثنائها نذكر منها ههنا طرفا ، إشارة إلى ما سواه مما سيأتي في أبوابه إن
شاء الله تعالى ، فمن ذلك : أنه يكره الذكر حالة الجلوس على قضاء الحاجة ، وفي حالة
الجماع ، وفي حالة الخطبة لمن يسمع صوت الخطيب ، وفي القيام في الصلاة ، بل يشتغل
بالقراءة ، وفي حالة النعاس " انتهى من "الأذكار" ص 12 .
قال ابن علان في شرحه : " ( قوله إن الذكر الخ ) المراد الذكر باللسان إذ هو الذي
يطلب تركه في المواضع الآتية ، أما بالقلب فيطلب حتى فيما يأتي . قال أصحابنا : إذا
عطس قاضي الحاجة أو المجامع حمد الله بقلبه . وفي الحرز الثمين : الذكر عند نفس
قضاء الحاجة أو الجماع لا يكره بالقلب بالإجماع ، وأما الذكر باللسان حالتئذ فليس
مما شرع لنا ولا ندبنا إليه صلى الله عليه وسلم ولا نقل عن أحد من الصحابة ، بل
يكفى في هذه الحالة الحياء والمراقبة وذكر نعمة الله تعالى بتسهيل إخراج هذا المؤذي
الذي لو لم يخرج لقتل صاحبه وهذا من أعظم الذكر ولو لم يقل باللسان ا هـ " انتهى من
"الفتوحات الربانية" (1/ 143).
فعلم من هذا أن لك أن تذكر الله بقلبك ، ويكره أن تتلفظ بالذكر بلسانك .
وينظر : الموسوعة الفقهية (21/ 247) .
وجواب السؤال رقم : (103871)
، ورقم : (135477)
.
والله أعلم .