الحمد لله.
أولاً:
تارك الصلاة الذي يتركها مطلقا : كافر على الصحيح من قولي العلماء ، وينظر : سؤال
رقم (5208) .
وأما من كان يصلي ويترك ، فذهب بعض أهل العلم إلى كفره أيضا ، وهو المنقول عن جمع
من الصحابة ، وبه أفتت اللجنة الدائمة للإفتاء وعلى رأسهم الشيخ عبد العزيز بن باز
رحمه الله .
وذهب آخرون إلى أنه لا يكفر إلا بالترك المطلق ، ومنهم شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه
الله ، والشيخ ابن عثيمين رحمه الله .
وينظر : سؤال رقم (52923) ، ورقم (83165) .
والعمل ليس عذرا في تأخير الصلاة عن وقتها ؛ لأن الصلاة لا تأخذ إلا دقائق معدودة .
فإذا كان المتقدم لخطبتك يؤخر بعض الصلوات عن أوقاتها ، فلا ننصحك بالزواج منه ؛
لأنه كافر عند بعض أهل العلم ، وفاسق مرتكب لكبيرة عظيمة عند البعض الآخر .
قال تعالى : ( فَخَلَفَ مِنْ بَعْدِهِمْ خَلْفٌ أَضَاعُوا الصَّلَاةَ وَاتَّبَعُوا
الشَّهَوَاتِ فَسَوْفَ يَلْقَوْنَ غَيًّا ) مريم/59
قال ابن مسعود عن الغي : واد في جهنم ، بعيد القعر ، خبيث الطعم.
فإن أعلن توبته وعزمه على أداء الصلوات
في أوقاتها ، ورأيت استقامته في الجوانب الأخرى ، فلا حرج في زواجك منه .
والله أعلم .