الحمد لله.
ثانيا :
الطلاق لا يصح من مريض يؤثر مرضه على عقله ؛ لأن من شروط الطلاق أن يصدر الطلاق من
عاقل بالغ غير مكره.
ثالثا :
قبول شهادة الاختصاصي إذا لم ير المريض يرجع التحقيق فيه إلى أصحاب الاختصاص,
فالنصيحة استشارتهم في ذلك, وهل يستطيعون الوصول عن طريق الوصف الدقيق لحالة المريض
مرضا نفسيا إلى معرفة مرضه معرفة يقينية أو تصل إلى غلبة الظن, فإن كان الأمر كذلك
فشهادة العدل منهم مقبولة في ذلك, وإلا فلا.
رابعاً :
على فرض وقوع الطلاق ، فإنه يقع طلقة واحدة ، وإذا كانت هذه هي الطلقة الأولى أو
الثانية ، وانقضت العدة ، فإنه إن رغب في النكاح عاد إليك بعقد جديد .
خامساً :
ينبغي أن تستعيني بأهل الخير والصلاح ممن يثق فيهم زوجك ؛ لإقناعه بالعرض على طبيب
وراق ، فقد يكون ما أصابه مرض ، أو مس ، أو سحر .
وكثير من المعالجين والراقين يخبرون أن الممسوس أو المسحور يفر من الرقية ويأباها .
وزوجك لن يخسر شيئاً في حال ذهابه للطبيب ، ويمكن قراءة الرقية الشرعية على ماء
وإعطائه له دون علمه .
ونوصيك بالإقبال على الله تعالى ، وسؤاله أن يفرج همك ويظهر براءتك وييسر لك الخير
حيث كان .
والله أعلم