الحمد لله.
ثانياً:
لا بأس بأن يسجد شخص أو أكثر للشكر ، إذا كانت النعمة تعمهم جميعا ، لكن من غير
اتفاق عليه ، ولا ترتيب له ، بل هي سجدة لسبب ؛ متى حدث السبب لها : شرع هذه السجود
، سواء كان حدوثها لشخص ، أو لأشخاص .
أما إذا كان السجود جماعيا
عن اتفاق في الزمان والمكان ... فهو بدعة قد خرج بسجود الشكر عن موضوعه ؛ والأصل في
العبادات التوقيف ، فلا يشرع شيء من أنواع العبادة إلا ما كان موافقا لهدي النبي
صلى الله عليه وسلم ؛ وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( مَنْ عَمِلَ عَمَلاً
لَيْسَ عَلَيْهِ أَمْرُنَا فَهُوَ رَدٌّ ) رواه مسلم (1718).
وللاستزادة في شروط قبول العمل ينظر جواب سؤال رقم (14258).
ثالثاً:
لا يشترط لسجود الشكر ما يشترط للصلاة من الطهارة وستر العورة واستقبال القبلة،
وغير ذلك من الشروط ولو مع العلم بها والقدرة عليها.
وللاستزادة ينظر جواب سؤال رقم (140804).
والله أعلم